اعلن مفتش الدولة في اسرائيل القاضي ميشا ليندنشتراوس الاربعاء انه يعتزم تقديم تقرير مرحلي حول اخفاقات الحرب في لبنان "في مستقبل قريب". وقال ليندنشتراوس امام اللجنة البرلمانية حول اعمال مفتش الدولة "بدأ 10% من العاملين في مكتبي بدراسة معمقة للاخفاقات خلال الحرب على لبنان التي ستدرج في تقرير مرحلي ينشر في مستقبل قريب". وفي تصريحات نقلتها الاذاعة الاسرائيلية العامة اعلن ان اجهزته بدأت التحقيق في "طريقة ادارة السلطات المحلية وفي الاداء الامني والسياسي" خلال النزاع الذي اندلع في 12 تموز/يوليو وانتهى في 14 اب/اغسطس. واضاف "لقد زرنا الى هذا اليوم 24 بلدية في شمال اسرائيل من اصل 35 واجرينا لقاءات مع رؤساء ومسؤولين في بلديات وجمعنا عددا من الوثائق". واوضح ان هذه الدراسة تتعلق خصوصا بطريقة عمل اقسام الطوارىء وفرق الاطفاء وقوات الشرطة وبمعلومات عن البيئة وتخزين المنتجات الخطيرة ونقلها الى مناطق اكثر امانا وتامين الملاجىء. وخلال الحرب تعرضت مدن شمال اسرائيل لسقوط اكثر من اربعة الاف صاروخ اطلقها حزب الله من جنوب لبنان. واكد ليندنشتراوس ان اجهزته اجرت ايضا اتصالات مع "مختلف الوزارات ومع مسؤولين امنيين". وطلب رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت من ليندنشتراوس التحقيق في الوضع على خلفية الثغرات على المستوى اللوجيستي، وشكل اولمرت لجنتين اخريين مكلفتين التحقيق بشكل مستقل في الاخفاقات في صفوف الجيش والطبقة السياسية. واستبعد اولمرت تشكيل لجنة دولة مستقلة للتحقيق يكون لها صلاحيات اوسع تكون توصياتها ملزمة. وتعالت الاصوات في اسرائيل التي تدعو الى تشكيل لجنة دولة للتحقيق في اخفاقات الحرب. من جهته اعتبر وزير النقل الاسرائيلي شاوول موفاز ان على اي لجنة تحقيق بشان اخفاقات الحرب في لبنان ان تعكف فقط على التحقيق في تعثر اداء الحكومة وليس الجيش كما نقلت عنه الاربعاء احدى الصحف الاسرائيلية. وقال موفاز "على لجنة التحقيق ان تبحث طريقة اداء الحكومة والطبقة السياسية خلال الحرب وليس اداء الجيش". واضاف الرئيس السابق لقيادة الاركان الذي تولى وزارة الدفاع من 2002 الى 2006 "لو ضربنا حزب الله بقوة لكان كل ذلك انتهى في عشرة ايام او حتى اقل". وكان وزير الدفاع الحالي عمير بيريتس وهو مدني اخذ على موفاز في خضم النزاع انه تجاهل لسنوات التهديد الذي تمثله الاسلحة المتراكمة لحزب الله في جنوب لبنان منذ انسحاب الجيش الاسرائيلي من هذه المنطقة في ايار/مايو 2000.