أكدت الأنباء من كل من لبنان وإسرائيل أن حزب الله قصف مدينتي حيفا وعكا بصواريخ بعيدة المدى نسبياً، وذلك في تصعيد هو الأخطر منذ بدء العمليات العسكرية منذ خمسة أيام، فيما أكد أنه تعمد تحييد المنشآت البتروكيماوية في القصف الأخير، مشيراً إلى أنه لن يتوانى عن ذلك مستقبلاً. وتباينت الأرقام حول عدد القتلى نتيجة القصف الذي تعرضت له مدينة حيفا، حيث أكدت بعضها سقوط ستة قتلى، فيما قالت أخرى إن عدد القتلى بلغ ثمانية، وأشارت ثالثة إلى أن عدد القتلى بلغ تسعة أشخاص على الأقل. فيما أعلنت طبية إسرائيلية سقوط الصواريخ على حيفا، مشيرة إلى معالجة 20 شخصاً الآثار النفسية التي تعرضوا لها نتيجة ذلك. يأتي هذا التطور في أعقاب عمليات القصف الجوي الإسرائيلي للعديد من المواقع في لبنان، وبعد التصريح الذي أعلنه زعيم حزب الله اللبناني ب"تغيير اللعبة" و"الحرب المفتوحة". وقال تلفزيون المنار، الذي تعرض مبناه لهجوم إسرائيلي الأحد، إن أكثر من 20 صاروخاً من طراز "رعد 2" و"رعد 3" سقطت على ميناء حيفا. وأكد حزب الله أنه تعمد تحييد المنشآت البتروكيماوية في حيفا، غير أنه هدد بقصفها مستقبلاً، وفقاً لما ذكره تلفزيون المنار، التابع لحزب الله. وكان حزب الله قد أطلق السبت، وللمرة الأولى منذ اندلاع المواجهات، ثلاث دفعات من الصواريخ على مدينة طبريا، على بعد نحو 20 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود اللبنانية-الإسرائيلية. وكانت إسرائيل قد أعلنت حالة الطوارئ في شمال البلاد، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، في إشارة إلى تردي الوضع.(التفاصيل) وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك رغيف، إن الحكومة قررت إعلان حالة الطوارئ التي تتيح للجيش سلطة إغلاق مؤسسات الدولة في شمال البلاد، بعد أن كانت هدفا لقصف من حزب الله انطلاقا من لبنان "للتأكّد من حماية الناس." ووفقا لهذا التصنيف، يمكن للجيش غلق المدارس والمطاعم وأماكن عمومية أخرى "حتى لا يتعرض الأشخاص الأبرياء إلى الأذى،" وفقا لما أوضح رغيف. ويشمل القرار سكان منطقة الجليل، انطلاقا من طبريا إلى حيفا، التي تعتبر المدينة الثالثة من حيث عدد السكان، الذي يبلغ عددهم 280 ألف نسمة، كما أنها تبعد 60 كيلومتراً عن الحدود اللبنانية. يذكر أن إسرائيل أعلنت سقوط أكثر من 700 صاروخ كاتيوشا على مناطقها الشمالية على مدى خمسة أيام من المواجهات.