لم يعد يخفى على أحد ما أصبحت تمثله مناظرة الكاباس لخريجي الجامعات التونسية فهي المناظرة التي تخضع لمعيار "الكفاءة" والتي على أساسها يتحدد مستقبل آلاف المتخرجين حاملي شهادات الأستاذية، وتجدر الإشارة إلى أن هذه المناظرة والتي فرضتها السلطة بالقوة كعادتها والتي باشرت العمل بها منذ 1998 أثبتت فشلها على كل المستويات فهي من ناحية تشكيك في القدرة العلمية للشهادات المسندة للخريجين بما أن شعارها الكفاءة ومن ناحية ثانية عجزت أن تكون الحل لبطالة أصحاب الشهادات لما تخضع له هذه المناظرة من مقاييس: ففي ظل الفساد(الرشوة والمحسوبية والو لاءات.....) أصبحت مناظرة الكاباس هاجس كبير يعاني منه أبناء الجماهير الكادحة والمفقرة والغير قادرة على إرضاء مطامع وشهوات المسئولين وأعضاء لجان الإصلاح بكل الإدارات حيث يخضع الانتداب للوظيفة العمومية لمنطق "شكون يزيد" وأصبحت على أساسه مناظرة الكاباس بتة أو "مزاد لا علني" يتمعش منه أصحاب النفوس الضعيفة والمريضة الذين آثروا الثراء بكل الطرق على حساب أحلام المعطلين عن العمل والحياة. أما المنطق الثاني والذي تخضع له هذه المناظرة فهو منطق الولاء والطاعة وتحت شعار من ليس معنا فهو ضدنا غدا الفرز الأمني في هذه المناظرات، الآلية المتبعة لإخضاع الأحرار والمناضلين من نقابيين وسياسيين عبر تجويعهم وإقصاءهم من الحياة النقابية والسياسية بالبلاد وهذه الآلية لم تكن غريبة عن نظام كان ولا يزال مقياس المواطنة لديه إعلان الولاء والطاعة لكل ما يتبناه. وآخر مهزلة(مجزرة) ارتكبتها وزارة التربية والتكوين في حق أبناء الوطن إسقاطها عمدا لعدد من الأساتذة في شفاهي دورة الكاباس 2005 _2006 وقد شاءت "الصدف والأقدار" أن يكون كل الأساتذة المقصيين من هذه الدورة، كل من عرفوا بأنشطتهم النقابية والسياسية في الإتحاد العام لطلبة تونس والحركة الطلابية ويجدر التذكير أن هذا الأسلوب ليس إلا مواصلة السلطة انتهاج سياسة التصفية والتجويع لتركيع الجماهير وتفريغ الجامعة التونسية من كل نفس نضالي عبر توجيه رسالة واضحة وهي أن نهاية كل من يتطاول على هيبتها الموهومة مصيره الجوع والموت على عتبات المساجد والأرصفة. وعليه يعلن إتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل: o مساندته اللامشروطة لكل الأساتذة المقصيين من هذه الدورة وغيرها ويدعوهم لتوحيد الصفوف لوحدة المطلب ومن أجل حق الجميع في العمل والحياة. o رفضه لسياسة الفرز الذي تتبناها السلطة ومواصلته النضال بكل الطرق من أجل انتزاع الحقوق لا استجداءها. o حق الأساتذة المقصيين وحق كل المعطلين الذين اجتازوا المناظرات من كشوفات الأعداد للتثبت من مصداقية النتائج المعلنة o نضاله من أجل إلغاء مناظرة الكاباس بعد أن أثبتت فشلها وأصبحت سيفا مسلطا على رقاب أبناء الجماهير الكادحة المفقرة o تجديد دعوته لكل المعطلين عن العمل واللجان الجهوية للالتحاق بالإتحاد لتوحيد الصفوف ذلك لوحدة المطلب"الحق في الحياة" وتحت شعار حق الشغل قبل كل الحقوق. التنسيقية المؤقتة لإتحاد أصحاب الشهادات المعطلين عن العمل فلة الرياحي 21591905 الحسن رحيمي 21918197 سالم العياري 97433958 الشريف خرايفي 20850131