واصل عمال النسيج في مدينة المحلة الكبرى بمصر التي تعد من أكبر المراكز الصناعية في مصر، عملهم ولم ينفذوا إضرابا كان قد دعا إليه بعض قادتهم احتجاجا على اتفاق أبرمه قياديون آخرون مع ممثلي الحكومة مطلع الشهر وتضمن استجابة جزئية لمطالبهم المالية. ولكن في آخر النهار، نظم نحو 1500 من سكان المدينة الصناعية الذين انضم إليهم العديد من العمال، تظاهرة للاحتجاج على غلاء الأسعار وسط المدينة. ووقعت صدامات بين المتظاهرين والشرطة عندما رشق متظاهرون شرطة مكافحة الشغب بالحجارة وحطموا زجاج سيارات أجرة وقطار كان مارا بالمدينة. وتدخلت الشرطة حينها وألقت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، وعلم أنه تم اعتقال نحو خمسين شخصا. وقال المصدر إن 55 شخصا أصيبوا في الصدامات بينهم خمسة من رجال الشرطة. وكانت صحف المعارضة قد نشرت الدعوة إلى تنفيذ الإضراب طوال الأيام الماضية ما أوحى بأن العمل سيتوقف في المصنع الذي يوظف 24 ألف عامل. وكان عمال المحلة قد أعلنوا أنهم سيضربون في السادس من أبريل/نيسان احتجاجا على عدم تنفيذ الحكومة لوعودها بتلبية مطالبهم ولكن اتفاقا تم بين ممثلي الحكومة وعدد من قياداتهم في الأول من أبريل/نيسان الجاري. وقال محمد العطار وهو من القيادات التي تفاوضت مع ممثلي الحكومة: "لقد قررنا مطلع الشهر الجاري إبطال الإضراب بعد الاتفاق واستمرار العمل اليوم يؤكد أن غالبية العمال تؤيد موقفنا". واعترضت قيادات عمالية أكثر راديكالية على هذا الاتفاق معتبرة أنه لا يلبي أهم مطالب العمال ودعت إلى تنفيذ الإضراب في الموعد المحدد. وتعد رواتب عمال النسيج في مصر من الأكثر انخفاضا في العالم. مزيد من التفاصيل من إيمان رافع مراسلة "راديو سوا" في القاهرة: استمع إلا أن مجدي راضي، المتحدث باسم الحكومة المصرية وصف الأزمة بأنها ليست محلية وإنما عالمية، وأضاف في لقاء مع "راديو سوا": استمع