دعا وزير الشوون الاجتماعية أحمد عمار الينباعى منظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الاوروبى الى مزيد دعم جهود تونس فى مجال الصحة والسلامة المهنية بما يزيد فى تعزيز المكاسب فى المجال وتلافى النقائص مستقبلا. وبين الينباعى خلال مشاركته بجنيف فى أشغال اجتماع وزارى حول توسيع مجال تطبيق معاييرالصحة والسلامة المهنية فى الموسسات الصغيرة انعقد على هامش الدورة 104 لموتمر العمل الدولى المنتظم من 1 الى 13 جوان الجارى أن تونس وضعت مقاربة شاملة فى مجال الصحة والسلامة المهنية تشمل كافة الموسسات لاسيما المتوسطة والصغيرة وفق بلاغ صادر اليوم السبت عن وزارة الشوون الاجتماعية. وأشار فى السياق ذاته الى أنه تم ضبط استراييجية وطنية بدعم من الاتحاد الاوروبى وبتشريك كل الاطراف المهتمة بالموضوع تهدف الى مساندة الموسسات عن طريق احداث هياكل تعنى بالموضوع على غرار معهد الصحة والسلامة المهنية والوحدات الطبية المتنقلة للصحة والسلامة المهنية والصندوق الوطنى للتامين على المرض. كما أبرز الينباعى حسب ما ورد فى ذات البلاغ تطور المنظومة التشريعية التونسية فى مجال الصحة والسلامة المهنية وتوافقها مع الاتفاقيات الدولية ذات العلاقة مبينا ان مجامع طب الشغل تتولى تغطية كل الموسسات بخدمات الصحة والسلامة المهنية فى الجهورية والبالغ يفوق عددها 13 الف موسسة تشغل حوالى 500 الف عامل. وقدم عرضا شاملا عن التجربة التونسية المعتمدة فى مجال الصحة والسلامة المهنية مشيرا الى ان اختيار تونس البلد العربى والافريقى الوحيد ليشارك فى أشغال هذا الاجتماع انما هو يعكس اهتمام المنظمة الدولية بالتجربة التونسية فى مجال الصحة والسلامة المهنية. ومن جهته أكد المدير العام لمنظمة العمل الدولية قى رايدر خلال توليه افتتاح الجلسة على أهمية توسيع مجال تطبيق معايير الصحة والسلامة المهنية باعتباره أحد التحديات التى تحول دون تحسين الانتاج والرفع من الانتاجية الى جانب العدد الكبير للعمال الناشطين فى الموسسات الصغرى. يشار الى هذا الاجتماع رفيع المستوى ضم وزراء الشوون الاجتماعية والعمل بكل من تونس وفرنسا والولايات المتحدةالامريكية واللكسمبورغ وتركيا وجورجيا وهولندا والفيلبين.
