أكد رئيس الجمعية التونسية للزكاة والخبير المحاسب محمد مقديش أن مشروع قانون بيت الزكاة التونسى جاهز منذ عامين وقد أحيل على أنظار مجلس نواب الشعب حتى يتولى دراسته مشيرا الى أنه فى ظل غياب الاطار القانونى حاليا فانه يتم جمع الزكاة فى تونس من قبل جمعيات خيرية وفى الجوامع ومن قبل بعض الاشخاص مما يعرض هذا الواجب الدينى الى عديد المخاطر. وأفاد خلال لقاء صحفى نظمته جامعة الزيتونة عشية اليوم الاثنين بالتعاون مع الجمعية التونسية للزكاة خصص لتسليط الاضواء على الندوة الدولية التى ستنتظم بعد غد الاربعاء بالعاصمة تحت عنوان مصارف الزكاة ودورها فى التنمية أن دراسة أنجزها البنك الاسلامى للتنمية وشملت 10 بلدان أثبتت أنه يمكن جمع ما يناهز عن 3500 مليون دينار من أموال الزكاة فى تونس وهو ما يمثل 13 بالمائة من الناتج المحلى الاجمالى موكدا أن هذه المبالغ من الممكن الاستفادة منها فى خدمة المشاريع التنموية فى تونس. وقال ان هنالك طلبات كبيرة فى تونس وملحة من قبل عديد الشركات الكبرى المدرجة فى البورصة فى تونس لدفع الزكاة التى تصل الى مبالغ ضخمة غير أنها تجد صعوبة فى دفعها الى مستحقيها مضيفا أن هذه الشركات تطالب باحداث موسسة تسهر على جمع الزكاة فى تونس. واعتبر رئيس جامعة الزيتونة هشام قريسة من جانبه أن التوجه نحو مصارف الزكاة فى تونس سيمكن من نشر ثقافة الزكاة ومن توظيفها لتكون رافدا للتنمية ولايجاد مشاريع اقتصادية واجتماعية مبرزا أن مثل هذا التمويل يشهد اهتماما عربيا ودوليا فى السنوات الاخيرة. ويشار الى أن هذه الندوة الدولية التى ستنعقد يوم 22 أفريل الجارى ستمكن من التعرف على التجربة الكويتية والسودانية فى ميدان توظيف أموال الزكاة لبعث مشاريع تنموية للنهوض بالمناطق الفقيرة. وستتطرق الندوة التى يحضرها خبراء ومختصون فى المالية الاسلامية من تونس والكويت والسودان الى دراسة القوانين فى تونس المتعلقة بقبض أموال الزكاة وصرفها. وهى تهدف بالخصوص الى دراسة الجانب الشرعى لمصارف الزكاة ودورها فى التنمية فى تونس والى دراسة المشاريع الاقتصادية والتنموية التى يمكن للزكاة أن تمولها على غرار البنية التحتية والابار السقوية والانشطة الفلاحية والخدماتية والحرفية للفقراء وادماجهم فى الدورة الاقتصادية. يذكر أن الجمعية التونسية للزكاة هى جمعية مدنية مستقلة تعنى بفريضة الزكاة وتساهم فى المجهود العلمى والاجتماعى والتنموى وتهتم بالدراسات الشرعية المتعلقة بالزكاة وتوثيقها ونشرها.
