تسبب سوء الاحوال الجوية وتساقط الثلوج بكثافة فى ولاية سليانة فى انقطاع الطرقات وعزلة أغلب المناطق لاسيما الجبلية منها أين تجاوز سمك الثلوج المتر الواحد صباح اليوم الخميس. فقد ادى تساقط الثلوج الى اضطراب كبير فى حركة المرور على الطرقات الرئيسية والفرعية والمسالك الفلاحية بأغلب مناطق الجهة وعزلها مما أجبر اللجنة الهوية لمجابهة لكوارث والتوقى من الاخطار على البقاء فى حالة استنفار وانعقاد متواصل منذ حلول موجة البرد وبداية تساقط الثلوج. وصرح والى سليانة نور الدين الغنوشى لمراسل بالجهة بأن الوضع العام يعتبر عاديا باستثناء انقطاع الطرقات حيث لم تسجل أضرار مادية ولا بشرية منذ يوم الثلاثاء الى اليوم مبينا ان موجة تساقط الثلوج بكثافة وتراكمه تسبب فى ارباك حركة المرور لاسيما على الطريق الرئيسية رقم 4 الرابطة بين برقو والروحية مرورا بسليانةومكثر. وأكد انه بفضل تضافر جهود الادارات الجهوية وتجنيد ما يتوفر فى الجهة من معدات واليات لازاحة الثلوج أمكن صباح اليوم فتح الطريق فى جزئها الرابط بين برقووسليانة كما أصبح المرور ممكنا بين سليانة وتونس العاصمة. وأوضح ان الجهود تتركز حاليا لمعالجة تراكم الثلوج بكثافة بين سليانة والروحية مرورا بمكثر أين علقت ليلة البارحة عديد السيارات وعزلت عشرات العائلات وخاصة بمناطق عين الديسة بمعتمدية سليانة الشمالية وصدين بمعتمدية مكثر مما دفع السلطات الجهوية والمحلية الى التدخل بسرعة لانقاذ حوالى 100 شخص وايوائهم بالموسسات التربوية ودور الشباب بسليانةومكثر وتوفير ما يحتاجونه من غذاء وغطاء وتدفئة فى انتظار فتح الطرقات وتحسن الظروف المناخية. وأفاد والى سليانة بأن الجهود متواصلة لايصال المساعدات العينية التى وفرتها اللجنة الجهوية للتضامن الاجتماعى الى مستحقيها بالمناطق الريفية والجبلية النائية والمتمثلة فى الاغطية الصوفية والمواد الغذائية والملابس والحشايا ووسائل التدفئة.
