بحث رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي -يوم الثلاثاء- سبل تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والإمارات العربية المتحدة، مع وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية الشيخة لبنى القاسمي التي أنهت زيارتها إلى تونس. وقالت الوزيرة الإماراتية عقب المحاثات إن زيارتها إلى تونس تندرج في سياق "دعم علاقات الأخوة التي تربط تونس والإمارات العربية المتحدة، وكذلك لبحث جملة من المواضيع ذات الإهتمام المشترك". وأشارت إلى أنها استعرضت خلال محادثاتها مع رئيس الوزراء التونسي العلاقات التجارية القائمة بين بلادها وتونس، وسبل دفعها خلال النظر في إمكانية تطوير عدد الرحلات الجوية بين البلدين بهدف تسهيل تنقل رجال الأعمال وتبادل المنافع. وأكدت أن بلادها تولي اهتماما كبيرا بتونس بحكم حجم الإستثمارات الإماراتية في تونس التي توظف في عدة مشاريع منها مشروع المدينة الرياضية في تونس العاصمة. وسجلت الاستثمارات الإماراتية في تونس تطورا ملموسا خلال العام الماضي، ويتوقع أن يتطور حجمها أكثر فأكثر خلال السنوات الخمس المقبلة بالنظر إلى جملة من المشاريع الكبرى التي تخطط لها تونس. وبدأت الإستثمارات الإماراتية تتدفق على تونس عندما فازت شركة "تيكوم ديج" التابعة لشركة دبى القابضة بصفقة شراء 35 % من رأسمال مؤسسة "إتصالات تونس" التي بلغت قيمتها 2.82 مليار دولار. وبعدها أعلنت مجموعة "بوخاطر" الإماراتية أنها ستنفذ مشروعا لإقامة مدينة سكنية وترفيهية ورياضية متكاملة على ضفاف بحيرة تونس الشمالية بمبلغ يقدر بنحو 5 مليارات دولار. كما خططت شركتا "الدار العقارية" و"صروح العقارية" الإماراتيتان لاستثمار نحو 5.5 مليار دولار في تطوير ضاحية أخرى من ضواحي تونس العاصمة من خلال مشروع سياحي وإسكاني،ي توقع أن تتجاوز قيمته النهائية 11 مليار دولار. أما مؤسسة "سما دبى" فهي تستعد لتنفيذ مشروع يحمل اسم"تونس باب المتوسط"، وتصل استثماراته إلى نحو 25 مليار دولار، بينما أعلن "بيت التمويل الخليجي" البحريني عن رصد نحو 3 مليارات دولار لبناء "مرفأ تونس المالي الدولي". وكانت الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية الإماراتية قد وصلت إلى تونس في ساعة متأخرة مساء الاثنين في زيارة رسمية استمرت يومين أجرت خلالها لقاءات مع كبار المسؤولين التونسيين، كما شاركت خلالها في ملتقى لرجال الأعمال التونسيين بمركز النهوض بالصادرات.
