الشيخ راشد الغنوشي الذي كان يمثل اسمه واسم حزبه الاتجاه الإسلامي الذي أصبح فيما بعد حركة النهضة مصدر " إزعاج"... وخوف ورهبة لكل المنتمين للحزب الحاكم الذي تمّ القضاء عليه بعد فرار زعيمه بن علي وترك البلاد لأهلها دون رجعة ...وكذلك الذين كانوا ولا زال العديد منهم من الذين يسبحون في فلك عصابة بن علي وزوجته وأصهاره والتابعين لهم وحتى المحسوبين على القضاء والأمن والأعمال والاعلام ...هو الشيخ الذي فرض وجوده وأكد هو وأعضاء حزبه أن لهم شرعية نضالية وتاريخية في هذا البلد الذي سيحكمه الشعب بزعامة من اختارهم عن طريق صناديق الاقتراع بروح التآخي والتآزر والاختلاف والتوافق والحفاظ على مؤسسات الدولة ...السيد راشد الغنوشي أصبح يحظى باحترام كبير وتبجيل لم يكن جل التونسيين يتوقعونه من عديد الأطراف . آخر ما أطل علينا من أخبار ومشاهد بالصورة والصوت في آخر حديث لهذا الزعيم في نهاية الأسبوع المنقضي من خلال برنامج حواري بقناة "حنبعل" ...ولعلّ الأمر الذي شدّ انتباه جل النظارة والذين تابعوا كواليس ما قبل الحوار عندما استقبل السيد العربي نصرة زعيم حزب حركة النهضة من الباب الرئيسي للقناة بالترحاب المبالغ فيه بضيف القناة والحصة على غير العادة ..رغم حضور زعماء أحزاب آخرين قبل الانتخابات ... السؤال الكبير الذي طرحه العديد ممن اتصلوا بنا هو هل ان الاستقبال الحار والتبجيل الذي حظي به الشيخ راشد الغنوشي من طرف باعث القناة سيغفر للسيد العربي نصرة ما روج عنه من تجاوزات قد تكون حسب رأيهم خطيرة جدا وقد يعاقب عليها القانون ؟ وهل ان قبول الشيخ راشد الغنوشي الحضور في حصة حوارية محرجة للمرة الثانية وكان قد وافق قبل الانتخابات قواعد اللعبة في هذا الحوار الذي اختار له صاحبه عنوان "الصراحة راحة" يحمل في طياته مستجدات جديدة ومثيرة تشتم منها رائحة العفو والصفح والغفران لأعداء الأمس أصدقاء اليوم حتى في المجال الاعلامي ؟!