إن حزب الشباب الحر يتابع بكل ألم ما يعيشه الشعب السوري من قمع وظلم وطغيان ونحن نتطلع إلى يوم حريتكم التي سقيتموها بدماء الأحرار، تلك الحرية التي عبّرتم عنها من خلال نشيدكم الذي تغنى به صغيركم وكبيركم، وأطرب بحق جميع الأحرار في العالم (الله..سوريا ..حرية وبس). إعلموا أيها الأخوة أننا نعيش فترة تجديد الدماء بعد نصف قرن من الاستبداد والظلم وقد شرفنا الله جميعا بأن يكون التغيير على يد الجيل الجديد الذي ظن حكامنا أنه جيل لا يستطيع تقديم شيء ، لأنهم نجحوا - حسب ظنهم – في ترويضه ، وعزله عن معاني المقاومة في مواجهة عروشهم الظالمة . لكن إرادة الله جعلت من الشباب ومنهم شباب سوريا سيفا مسلطا على رقاب المستبدين يحاربونهم بصدورهم العارية ،وأصواتهم الغاضبة المنادية بالحرية ، وبإرادتهم التي وظفت تكنولوجيا العصر لتكون وسائلها الحديثة بديلا عن أساليب التواصل والاجتماعات والحوارات التي كان ثوار الأمس يعتمدونها ، وحال بيننا وبينها اليوم حكام العصر المستبدون منذ عقود . كما أننا ننبه إخواننا الثوار في سوريا إلى ضرورة الإبقاء على سلمية الثورة وتوجهاتها النبيلة وعدم إعطاء الفرصة لمن هم عبيد الأجنبي لركوب الموجة ، وضرورة أن تستمر الثورة وفق أجندتها الوطنية ، لتكون الثورة السورية ثورة ناصعة بأهدافها النبيلة ، وليفتخر أحفادكم بأنكم صنعتم ثورة وطنية بأيديكم الطاهرة وسواعدكم الأبية . واعلموا أن نصركم آت لا محالة طال الزمن أم قصر . فأنتم أولى بسوريا من نظام أطلق جيشه و "شبيحته" لقتل شعبه ولم يطلق رصاصة واحدة على الجولان المحتل على مدى عقود مضت ، وإلى الملتقى – قريبا بإذن الله - في ظل أنظمة تستمد شرعيتها من إرادة الشعوب ، ولا تتورط في ظلمها ، والاستهانة بقدرها . رحم الله شهداءكم واسكنهم فسيح جناته وشفا الله جرحاكم سيروا وعين الله ترعاكم ..