في وقفة مساندة للصحفيين دعا إليها الحزب الجمهوري أمام المسرح البلدي انضم عدد كبير من المواطنين من الحقوقيين والنقابيين والوجوه السياسية المعروفة على غرار شكري بلعيد وليلى بن دبة وعبد الرزاق الهمامي وأعضاء من نقابة الصحفيين كنجيبة الحمروني وأيمن الرزقي واعلاميين في وقفة مساندة للصحفيين خاصة بعد الاعتداءات التي تعرض لها عدد من صحفيي التلفزة الوطنية أمس وأول أمس من قبل المعتصمين. وصرح شكري بلعيد أمين عام حركة الوطنيين الديمقراطيين أن هذه الوقفة هي تضامنية مع الاعلاميين عموما وتنديدا بالعنف الممنهج للمليشيات المعادية للحرية عامة والإعلام خاصة. مضيفا أن معركة حرية الإعلام تشكل مفصلا في النضال ضد العودة إلى مربع الديكتاتورية والاستبداد وهي معركة وطنية تهم كل التونسيين والتونسيات فإما أن تكرس هذه الحرية وبها تتواصل مسارات الثورة وأما العودة للنضال المفتوح من أجل استكمال الثورة. من جانبه أكد محمد الحامدي النائب بالمجلس الوطني التأسيسي أن هذه الوقفة هي احتجاجا ضد الاعتداءات على الصحفيين ومساندة لحرية الإعلام ووقوفا ضد تطويع الإعلام العمومي كي يصبح إعلاما حكوميا. أما النقابي باتحاد الشغل سامي عوادي فقد أكد ضرورة التمسك بالبيان الذي أصدره الاتحاد والذي يرتكز على 3 نقاط أساسية هي فك الاعتصام ورفض خوصصة الإعلام العمومي وتنديد بالاعتداءات على الصحفيين.وطالب العوادي الحكومة بضمان استقلالية وحرية الإعلام. وأكد عصام الشابي من جانبه أن هذه الوقفة هي بالأساس للدفاع عن حرية الإعلام ضد الهجمة الممنهجة مؤكدا أن حزبه متمسك بأن الإعلام يلعب دورا محوريا في إنجاح الثورة التي باتت مكسبا لتونس مؤكدا انه لا مجال لإنجاح الثورة "المفتّكة" بدون إعلام مستقل. وانطلقت الوقفة الاحتجاجية بترديد النشيد الوطني ورفع الشعارات مثل "الشعب يريد تحرير الإعلام" و"إعلام عمومي لا حزبي لا حكومي" وسط تعزيزات كبيرة للأمن الذي طوّق المتظاهرين أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة.