الجريدة: مريم العبيدي تعتزم قيادات أمنية تقديم قضية جزائية ضد وزير الداخلية السابق علي العريض وكل من سيكشف عنه البحث وذلك على خلفية ما اعتبروه تقصيرا في توفير الحماية للأمنيين على خلفية استشهاد أعوان الحرس في العمليات الإرهابية في قبلاط وسيدي علي بن عون. ويذكر أن قيادات أمنية أفادت أن قطر وفرّت لتونس العديد من المعدات والتجهيزات على غرار الصدريات الواقية من الرصاص التي كانت منحتها قطر كهبة لتونس في إطار دعم التعاون الثنائي بين البلدين في المجال الأمني والتي لم يتمّ تمكين الأعوان منها حسب ما أكدته مصادر أمنية مطلعة ل"الجريدة". وأضافت مصادرنا أن قيادات نقابة قوات الأمن الداخلي قد قرّرت مقاضاة علي العريض وكل من سيكشف عنه البحث بتهمة التقصير وعدم توفير الحماية الأمنية اللازمة للأمنيين مشيرا إلى أن عون أمن أمس قام بتفتيش الحقيبة التي كانت بحوزة الإرهابي بالمنستير دون واقي أو صدريات تحميه من أي خطر، وباعتبار العريض أشرف على عملية تسلم هذه المعدات مستغربين أسباب اختفاء هذه المعدات والتي لم يتم توزيعها على الأعوان. وأضافت نفس المصادر أن السلطة القضائية هي الجهة الرسمية الوحيدة المؤهلة بالتحقيق في هذا الملف والكشف عن حقائقه ومحاسبة الجهات التي تقف وراء ذلك. وتجدر الإشارة إلى أنه تمّ تمكين تونس من سيارات أمنية وشاحنات وكميات هامة من صدريات واقية من الرصاص.