الجريدة: أسماء بن مسعود دعا سليم الرياحي رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر إلى تغيير الحكومة التي أصبحت مطلبا يحظى بأكبر عدد ممكن من المساندين في المعارضة والذي يعتبر القاعدة الرئيسية التي تقوم عليها مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل . وأكد سليم الرياحي أن هذا التغيير لا يجب أن يكون اعتباطيا وبخلفية حسابات سياسية مشددا على أن التغيير يجب أن يشمل من فشل في القيام بمهامه ولم يحقق النتائج الايجابية المرجوة في وزارته،مضيفا أن الفاشلين في الحكومة الحاليّة موجودون ولكن هناك أيضا من هو موجود في الحكومة الحاليّة ونجح في أداء مهمّته ولو بشكل نسبي. كما شدد على ان هذا التغيير لا ينبغي يكون عمليّة تصفية سياسيّة بل عمليّة إسناد فنّي باحث عن النجاعة وإلا لأصبح في حدّ ذاته استهتارا سياسيا لا يليق بنخبة مسؤولة تبحث عن الاستقرار لبلدها وذلك وفق ما كتبه على صفحته الرسمية. وحسب تقديره فإن الوزراء في الحكومة يقومون بعمل جدي حيث يرى انه من غير المعقول أن يتم قطعه باسم مطلب التغيير الحكومي مشيرا إلى ان الاستمرارية واجبة باعتبار انها في صميم مصلحة البلاد،مضيفا ان هناك وزراء مثل وزير الداخليّة أو وزير الماليّة أو وزير الصناعة يستحقّون مواصلة مهامّهم لا فقط تقديرا للجهد الذي يضطلعون به بل وأيضا تقديرا للمصلحة الوطنية العامة التي يقتضيها الحد الأدنى من الاستمراريّة في العمل الحكومي .. وبين أن من يطالب بحكومة كفاءات مستقلة لأنه '' يرى أن التحزّب و المحاصصة الحزبيّة هما ما أعاقا العمل الحكومي ، عليه أيضا أن يتعامل مع مطلب التغيير الحكومي لا من خلال التحزّب والرؤية الحزبيّة بل من خلال التقييم العقلاني والرؤية الفنيّة البحتة وهو ما يفرض القبول بضرورة الابقاء على الاستمراريّة في بعض المواقع الوزاريّة التي نجح فيها وزراءها والتعامل مع مطلب التغيير الحكومي بعيدا عن كل أشكال المزايدة السياسيّة التي تقود البلاد حاليّا نحو الهاوية''