أكد رئيس الحكومة يوسف الشاهد، في تصريح لمراسل الجوهرة أف أم، لدى مشاركته في المؤتمر الوطني السادس عشر للاتحاد التونسي الفلاحة والصيد البحري، اليوم الثلاثاء في توزر، مشدّدا على ضرورة تغيير النموذج الفلاحي التونسي الذي بات بعد عقود من الاستقلال محدود المردودية، مع تنامي استهلاكه للموارد المائية المحدودة، وتواصل تدهور دخل الفلاح. وأشار رئيس الحكومة إلى أن إصلاح القطاع الفلاحي يستدعي وضع سياسات بعيدة المدى تمتد على عدة سنوات قادمة، وهو ما تجسد من خلال استراتيجية خاصة بمياه الشرب والسقي تمتد إلى حدود سنة 2050، مؤكدا أهمية الاستقرار السياسي في دفع إنجاز مثل هذه الاستراتيجيات. وشدد الشاهد على أهمية القطاع الفلاحي الذي راهنت عليه البلاد منذ الاستقلال ومساهمته في توفير مواطن الشغل ودفع التنمية، إلا أنه أشار إلى تراجع هذا القطاع مؤخرا ما يستدعي مراجعة السياسات الفلاحية لتكون أكثر تناغما مع السياسات التجارية، مع مراعاة وضعية الفلاح وترفيع دخله.