قال عضو لجنة الصناعة والطاقة والثروات الطبيعية والبنية الأساسية والبيئة بمجلس نواب الشعب عن حركة النهضة بدر الدين عبد الكافي في تعليق منه على حملة وينو البيترول التي أطلقها نشطاء على صفحات التواصل الاجتماعي، أنه سبق وأن طرح صلب اللجنة مقترح تنظيم ندوة وطنية في هذا الخصوص تكون بمشاركة المجتمع المدني وخبراء ومختصين. وأوضح عبد الكافي في تصريح ل"الجريدة" أن الهدف من الندوة هو فتح المجال للحديث حول كل ما يتعلق بقطاع الطاقة والواقع والآفاق وكيفية تطويره والاستثمار فيه والنظر في ما يتم تداوله وما يحوم حول الموضوع من شبهات فساد وضرورة التدقيق فيها على حدّ قوله، بهدف كشف الحقيقة ورفع الستار عن كل الشبهات لأنه من حق الشعب التونسي معرفة حيقيقة ثرواته الطبيعية. وأضاف أن حملة "وينو البيترول" إن كان الهدف منها الشفافية والبحث عن الحقيقة فإن هذا مطلب كل التونسيين وقد اقترح عقد ندوة وطنية بعيدا عن كل المزايدات والمغالطات وبث الأوهام لدى الرأي العام ودون جعل ملف الثروات مجالا للمزايدات والاستغلال لأن الفساد شمل كل القطاعات إلا أن هذا القطاع بصفته يبث أموالا طائلة للدولة التونسية وأكثر حساسية. ورحّب النائب عن حركة النهضة بالحملات الشبابية إن كان يقوم بها المجتمع المدني في إطار مطلب الوضوح والشفافية بصفة تلقائية لرفع الستار عن كل الشبهات وابراز الحقيقة خاصة وأن ما يشاع بخصوص أن تونس تسبح فوق ثروات يبعث الأمل ويبعث برسالة نحو فتح المجال وتوفير مناخ ملائم للاستثمار. وللإشارة فقد أطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حملة "وينو البترول" واعتبروا من خلالها أن تونس لها مخزون كبير من البترول والغاز وقد انخرط التيار الديمقراطي في الحملة معتبرا أن تونس تملك 52 حقل إنتاج 18 منهم تحت تصرّف شركات خاصة بنسبة 100 بالمائة، وأن حكومة المهدي جمعة مدّدت في شهر ديسمبر 2015 في 7 رخص استكشاف دون الرجوع إلى مجلس نواب الشعب.