طالب المؤتمر القومي الإسلامي القمة العربية المقرر عقدها في الجماهيرية الليبيبة السبت والأحد، بضرورة وقف "حالة التدهور العربي" والخروج بقرارات استقلالية ترفض "التبعية والإملاءات الخارجية". ودعا المؤتمر من مقره في بيروت إلى سحب المبادرة العربية للسلام، والتصدي للدفاع عن المقدسات الإسلامية، ومقاومة الاستيطان والتهويد. وقال القومي الإسلامي في بيان وصل الجزيرة نت نسخة منه إن المراهنة على السياسة الأميركية في عملية التسوية السياسية للصراع العربي الإسرائيلي مسؤولة عن الوضع الذي وصلته الأراضي الفلسطينية من تهويد واستيطان على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد المؤتمر، وهو تجمع شعبي يضم مفكرين وشخصيات عروبية وإسلامية، أن المقدسات الإسلامية في خطر محدق ما دامت السياسات الرسمية العربية على حالها من التدهور والتي أوجدت "وضعا عربيا غير مقبول وغير معقول بكل المقاييس الوطنية والعروبية والإسلامية، بل حتى بمقاييس احترام الذات ومراعاة المصالح القُطرية للدول العربية ولو حتى في حدودها الدنيا". ودعا البيان إلى اعتماد نهج دعم المقاومة للتصدي للممارسات الإسرائيلية والانحياز الأميركي. وقال إن ذلك لا ينطلق فقط من المبادئ والمصالح العليا للأمة العربية، بل ومن واقع التجارب المريرة التي تسببت بها سياسات التطبيع وتصفية القضية الفلسطينية، إضافة إلى ما تقوله موازين القوى نفسها والتي تسمح باختراقات إيجابية لصالح القضية الفلسطينية والقضايا العربية عموما. كما طالب قمة سرت بسحب مبادرة السلام العربية، وإلغاء معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ومعاهدة وادي عربة وكل العلاقات التطبيعية مع إسرائيل. كما أكد البيان ضرورة دعم المقاومة والشعب الفلسطينيين، والتفريق بين "الإرهاب" وحق المقاومة المسلحة ضد الاحتلال. وحث المؤتمر على إحياء اتفاقية الدفاع العربي المشترك وكسر الحصار على قطاع غزة، وشجب بيان اللجنة الرباعية الدولية الذي صدر مؤخرا في موسكو بسبب "انحيازه للكيان الصهيوني في موضوع شرقي القدس والمدينة القديمة وربط مصيرهما بالمفاوضات" بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. يُذكر أن وزراء الخارجية العرب يبدؤون اليوم اجتماعاتهم بمدينة سرت للتحضير للقمة العربية ال22 المقرر عقدها السبت المقبل. ويتضمن جدول أعمال القمة 27 بندا في مقدمتها خطة لإنقاذ القدس من الانتهاكات الإسرائيلية، وإيجاد آليات لتوثيق تلك الانتهاكات بغرض عرضها على محكمة العدل الدولية في لاهاي. وبينما تتواصل التحضيرات بالمدينة الليبية الساحلية للافتتاح، واصلت عدة لجان تابعة للجامعة اجتماعاتها وبينها "لجنة الأمن والسلم العربي" التي اجتمعت على مستوى وزاري.