أعلنت مؤسسة إعلامية سعودية اليوم الثلاثاء 5-1-2010 أنها تعد لإطلاق أول قناة إسلامية حول العالم ناطقة باللغة الإسبانية تحت اسم "قرطبة" من المتوقع تدشينها مطلع شهر رمضان المقبل. وقال الشيخ عبد العزيز الفوزان المشرف العام على "رسالة الإسلام"، وهى مؤسسة سعودية إعلامية دعوية، إنها أطلقت مؤخرا موقعا إلكترونيا دعويا موجها للناطقين باللغة الإسبانية، وإن لديها حاليا مشروعين إعلاميين باللغة الإسبانية في طور الإعداد والتجهيز للانطلاق وهما: إذاعة مسموعة وقناة "قرطبة" الفضائية وهو المشروع الأكبر والأهم. وردا على سؤال حول أسباب الاهتمام المؤسسة بالمشاريع الإعلامية الناطقة باللغة الإسبانية، أجاب الفوزان بأن مجموع الناطقين بهذه اللغة حول العالم يقدر بنحو 700 مليون شخص في أمريكا الجنوبية والشمالية وإفريقيا وإسبانيا وغيرها من دول العالم ورغم ذلك لا توجد فضائية إسلامية واحدة تتوجه إليهم لمخاطبتهم. وتحدث من واقع تجربته الشخصية عن ضعف معرفة الإسبان بالإسلام قائلا: "قد يعيش الواحد منهم ويموت ولا يعرف أن هناك دينا سماويا يعرف بالإسلام"، مشيرا، في هذا الصدد، إلى انسلاخ كثير من العرب والمسلمين في إسبانيا وغيرها من الدول الناطقة بالإسبانية عن هويتهم الإسلامية "فلا يعرفون من دينهم سوى أنهم مسلمون". وأضاف الفوزان أن كثيرا من مواطني الدول الناطقة بالإسبانية "قلوبهم خاوية وعندهم استعداد نفسي للدخول في الأديان السماوية.. فماذا لو تعرف هؤلاء على الإسلام، وهو دين الفطرة؟". وأعرب عن أمله أن تكون لهذه المشاريع الإعلامية صداها في انتشار الإسلام بقوة في هذه الدول وربط المسلمين هناك بهويتهم الإسلامية، فضلا عن نقل الصورة الحقيقة للإسلام إلى مواطني هذه الدول. وأوضح أن الاستعدادات والتجهيزات جارية لتأسيس قناة "قرطبة"، وأن "إطلاقها قد يكون بمشيئة الله مطلع رمضان المقبل". المقر في إسبانيا ورجح الفوزان أن تحتضن إسبانيا المقر الرئيس للقناة إضافة إلى مكتب دائم في البرازيل، وقال إنه كانت هناك عدة بلدان مقترحة لكنها لا تعد ملائمة لإنشاء القناة فيها. ومن بين الدول التي كانت مقترحة الأرجنتين "لكن تبين أن ذلك غير مناسب بسبب سيطرة اللوبي الصهيوني على كثير من مناحي الحياة في هذا البلد" على حد قوله. وأضاف أن القائمين على مشروع القناة توافقوا في أحد الفترات على أن يكون المقر في البرازيل، لكنهم واجهوا مشكلة في تسجيل الشركة في هذا البلد بسبب النظام المتبع هناك، والذي يقضي بضرورة امتلاك الحكومة البرازيلية 70% من أسهم الشركة. وأشار إلى أن رئيس دولة بارجواي كان مرحبا باحتضان بلاده لمقر القناة الرئيسي رغم أنه من أكبر القساوسة، ويحمل دكتوراه في علم اللاهوت، وطلب ذلك بإصرار خلال زيارة أجراها الفوزان لهذا البلد للمشاركة في افتتاح مركز إسلامي. وأضاف الفوزان: "رغم الحفاوة الكبيرة التي رأيناها من المسئولين في بارجواي بالقناة فإن هناك بعض الظروف التي جعلتنا نرفض الفكرة، ومنها أن بارجواي دولة صغيرة وبنيتها التحتية ضعيفة، فضلا عن وجود مخاوف من الاستقرار السياسي في هذا البلد". وبحسب، موقعها على شبكة الإنترنت، فإن "رسالة الإسلام" مؤسسة إعلامية دعوية خيرية مقرها المملكة العربية السعودية، و"تسعى إلى أن تكون رائدة في الدعوة إلى الإسلام وترسيخ مبادئه والدفاع عنه ونشر العلم الشرعي المؤسس على الكتاب والسنة وتيسير الوصول إليه".