بعد التصريح الذي أدلى به الجنرال رشيد عمار إثر مداخلة تلفزية بالهاتف ومفادها أن الجيش رفض استلام السلطة يوم الرابع عشر من جانفي 2011 مضيفا أن كلاّ من محمد الغنوشي وأحمد فريعة ورضا قريرة قد طلبوا منه ذلك. وكان أول ردّ فعل للثلاثي تكذيب ذلك. غير أن مستشار رئيس حركة النهضة وعضو مجلس شوراها السيد لطفي زيتون قد ذكر على صفحته على شبكة التواصل الإجتماعي أن رشيد عمار أخبره سنة 2012 بأن ضغطا كبيرا قد سلط عليه لتسلّم الحكم لكنه رفض. وكان ما كتبه زيتون :" شهادة و نداء اتابع الجدل الدائر حول تصريحات الفريق اول رشيد عمار حول ما جد مساء يوم 14 جانفي 2011 . أشهد ان السيد رشيد عمار كان قد ذكر لي في شهر مارس 2012 انه تعرض لضغوط بعد خروج الرئيس الاسبق من البلاد حتى يتولى الجيش السلطة قطعا للطريق امام صعود حركة النهضة الى السلطة وانه قد رفض ذلك .. دون ان يذكر لي من هي الجهة التي مارست تلك الضغوط .. حظرت خلال سنة 2012 كل جلسات مجلس الامن الذي كان ينعقد اسبوعيا برئاسة السيد حمادي الجبالي رئيس الحكومة انذاك ومشاركة القيادة العسكرية والقيادة الامنية واشهد ايضا انهما تحليا في تلك الاوقات الصعبة بمستوى عال من الوطنية والمسؤولية جنبت امن البلاد واقتصادها كارثة محققة .. وانهما بذلا للقيادة السياسية النصح في كثير من القضايا المصيرية .. يبقى الان نداء لكل المسؤولين والنخب السياسية في هذه البلاد ان نتجاوز الماضي وان نطوي صفحته الا للاعتبار والاستفادة وان نتوجه الى المستقبل مرتفعين الى مستوى امال وانتظارات هذا الشعب الكريم الذي افتك حريته وكرامته واودعها امانة في اعناق النخب سياسيين واعلاميين واكاديميين ومثقفين وهو يراقب تصرفاتهم والخشية كل الخشية ان يخيب الامل"