على إثر إعلان السيد الحبيب الصيد، رئيس الحكومة المكلف، عن تشكيلة حكومته مؤخرا، اعترى الجالية التونسية في ألمانيا إحساس بالتهميش و بخيبة الأمل، إذ أنهم لم يجدوا للتونسيين بالخارج لا تمثيلية و لا صوتا في أي من الوزارات أو كتابات الدولة المعلن عنها ، مثلما جرت العادة عليه منذ قيام ثورة الحرية و الكرامة لسنة 2011. و عليه ، فإن تنسيقية الجمعيات التونسية في ألمانيا ، و باعتبارها أكبر ممثل للمجتمع المدني التونسي المتواجد في ألمانيا ،ترى من واجبها التأكيد عما يلي: أولا: أستغرابها تهميش السيد الحبيب الصيد للمهاجرين التونسيين في تشكيلته رغم أن عددهم يتجاوز المليون مهاجر ويمثلون بالتالي حوالي 10 بالمائة من التونسيين ككل. ثانيا: إن عدم تخصيص وزارة أو على الأقل كتابة دولة للهجرة تعنى بشؤون التونسيين بالخارج ، من شأنه أن يهدد بصفة جدية تفعيل و متابعة كل الجهود التي بذلتها الجالية التونسية في السنوات الأخيرة، من لقاءات وندوات وحوارت، و التي كانت الغاية منها بالأساس حسن تأطير وتنظيم المهاجرين التونسيين لخدمة بلادهم بشكل أنجع ثالثا تطالب التنسيقية بالتعامل الجاد مع المهاجرين التونسيين وتجاوز النظرة النمطية عنهم باعتبارهم فقط موردا للعملة الصعبة و سياح مواسم في بلادهم رابعا تدعو السلطات المعنية إلى أخذ حاجة المهاجرين إلى مؤسسة حكومية مأخذ الجد و تدارك الأمر في الغرض وإصلاحه في أقرب الآجال إن تنسيقية الجمعيات التونسية في ألمانيا، تعتبر أن الجالية التونسية المهاجرة و التي بذلت النفس والنفيس في دعم عملية التحول الديمقراطي في السنوات الأربع الأخيرة تستحق اهتماما أفضل و اعتبارا أكبر بكثير مما هو عليه الآن. تنسيقية الجمعيات التونسية بألمانيا