فشل ذريع للديبلوماسية التونسيةبكندا الانتخابات: حلال في عهد بن علي حرام بعد الثورة
مطلب السفير التونسي السيد المولدي الساكري يجابه بالرفض من قبل الحكومة الكندية للمرّة الثانية على التوالي تفشل الديبلوماسية التونسيةبكندا في مجاراة رياح الثورة التونسية فبعد الإخفاق في تجميد أموال المجرم اللاجئ بكندا بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس المخلوع بن علي و العجز على استعادته للمحاكمة القضائية في تونس و بالرغم من الوعود الواهية من قبل السفير للجالية تفاجئ الرأي العام التونسي بالإعلان المفاجئ للسفير والذي مفاده أن الحكومة الكندية تؤكد رفضها تنظيم انتخابات تونسية على أراضيها. و للعلم فأن كندا سبق أن قبلت بأن تنظم انتخابات رئاسية للجالية التونسية على أراضيها في عهد بن علي كما قبلت بمطلب جزائري مماثل في 2009 و لم تتغير سياسة كندا في هذا النطاق حيث وافقت على أن تفتح مكاتب اقتراع على أراضيها لتمكين الجالية الفرنسية من التصويت لاختيار رئيس لها في سنة 2012 ... الغريب في الأمر هو أن السفير التونسي يعتبر الوحيد في العالم الذي قوبل مطلبه بالرفض وإجابة الحكومة الكندية كانت مبهمة واكتفت بالقول بأنه قرار سيادي ... السيد المولدي الساكري الذي عمل في العهد البائد بالديبلوماسية التونسية بإيطاليا قبل أن يحل علينا منذ ثلاثة سنوات بكندا يستعد للتقاعد خلال شهر أو شهرين وذلك حسب ما أعلنه للجالية بعد الثورة حيث طالب كذلك بمنحه فرصة لاستعادة أموال الشعب التونسيبكندا والمساهمة في دعم المسار الديمقراطي في تونس ... لكن للأسف الشديد ودون الدخول لمعرفة النوايا الحقيقية من وراء تشبث السفير على البقاء إلا أن الواقع يبين لنا أنه فشل فشلا ذريعا في تمثيل مصالح تونس ما بعد الثورة في كندا ... و لقد اتصلنا بمسؤول في البعثة الديبلوماسية رفض أن يذكر اسمه أفادنا بأن جل الموظفين مستاؤون من هذه النتيجة و يحملون السفير المسؤولية الكاملة خاصة مع تفرده بالرأي ورفضه التشاور مع بقية أعضاء البعثة الديبلوماسية في هذا الخصوص ... وفي اجتماع السفير بالجالية يوم السبت 17 سبتمبر 2011 أَعلن خلاله عن هذا الخبر الفاجعة انفرد ممثلو الحزب الديمقراطي التقدمي بكندا بدعمهم للسفير و كانت مداخلة رئيس قائمتهم السيد جمال الجاني خشبية حيث استغل الفرصة للتحدث عن محاسن حزبه وطموحاته كرئيس قائمة و اضطر الحاضرون لمقاطعته لخروجه عن الموضوع وانتهاكه للقانون باعتبار الأمر الصادر والذي يقضي بمنع الإشهار للقوائم الانتخابية قبل موعد الحملة... يبقى السؤال المطروح: هل سيكون للجالية التونسية في كندا يوما من الأيام سفيرا على مستوى تطلعاتهم ؟ و هل يمرّر السفير الحالي المشعل للطاقات الشابة من الكفاءات التي تزخر بها وزارة الخارجية التونسية ولم يتسنى لها إلى يومنا هذا من أن تنال حضها من ثورة الشباب والكرامة ؟
************ في انتظار منبر حر للنشر ... مع الشكر الصحفي محمد الجلاصي