قررت وزارة الداخلية التونسية فرض حظر التجوال في دوز الواقعة جنوب البلاد، وذلك بعد مواجهات عنيفة بين شباب أسفرت عن العديد من الجرحى. وذكرت وكالة "تونس أفريقيا" للأنباء الرسمية أن ثلاثين جريحًا نقلوا إلى مستشفى دوز المحلي على مسافة 488 كم من تونس العاصمة. وقالت وزارة الداخلية: "الجيش والحرس الوطني تدخلا في محاولة لإنهاء أعمال العنف ولكن دون جدوى، ما دفع السلطات المحلية إلى إعلان حظر تجول من الساعة 19.00 حتى الساعة 5.00 بالتوقيت المحلي". وتحدثت الوكالة التونسية الرسمية عن أنه تم إحراق ثلاثة منازل ومحطتي وقود خلال هذه الاضطرابات. ومددت تونس بداية من أمس الخميس، ولمدة ثلاثة أشهر إضافية، حالة الطوارئ التي تعيشها البلاد منذ 14 يناير الماضي، تاريخ الإطاحة بزين العابدين بن علي. ونشرت الجريدة الرسمية التونسية على موقعها الإلكتروني أن الرئيس المؤقت فؤاد المبزع أصدر قانونًا يقضي ب"تمديد حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية بداية من 31 أغسطس المنقضي وإلى 30 نوفمبر 2011". وأشار المراقبون إلى أن هذه ثالث مرة على التوالي يتم فيها تمديد حالة الطوارئ في تونس منذ الإطاحة بنظام بن علي الذي هرب يوم 14 يناير إلى السعودية في أعقاب ثورة شعبية أنهت 23 عامًا من حكمه. وكانت السلطات قد مددت حالة الطوارئ مرة أولى لمدة خمسة أشهر ونصف الشهر "من 14 فبراير إلى 31 يوليو ومرة ثانية لمدة شهر واحد "من 1 إلى 31 أغسطس المنقضي. ويستوجب التمديد في حالة الطوارئ بتونس إصدار رئيس البلاد قانونًا في هذا الشأن.