وزير النقل يؤدي زيارة تفقدية غير معلنة إلى مستودعي السيجومي والزهروني التابعين لشركة نقل تونس..    إنطلاق موسم جني التّمور بالجنوب التونسي    جريمة قتل الصيدلانية بحدائق قرطاج.. العثور على سيارة الهالكة بجهة ببوش الحدودية    البطولة المحترفة لكرة السلة - نتائج مقابلات الجولة الخامسة    الاولمبي الباجي - يامن الزلفاني مدربا جديدا    كيف سيكون طقس هذه الليلة؟    البحيرة ... بركاج بسيوف وسكاكين لشاب وافتكاك دراجته النارية الثقيلة    فيلم "جوكر 2" يحبط الجمهور ويصنف ك"أسوأ فيلم لعام 2024"    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    لهذا السبب تراجع مخزون تونس من العملة: التفاصيل    وسائل إعلام إسرائيلية: إصابة العشرات بينهم عدة حالات حرجة جراء انفجار مسيّرة قرب حيفا    كمين مسلح: واقعة اختطاف مأساوية على هامش مباراة في تصفيات كأس أمم إفريقيا    الحكام.. 100% نسبة نجاح اضرابنا وغدا نجتمع بسلطة الإشراف    أخصائيون في المجال التربوي: المدرسة العمومية تعيش فجوة بين ما توفره التكنولوجيا الحديثة وآليات التلقين التقليدية    متساكنو مدن جندوبة وبوسالم يشكون رداءة مياه الشرب ويطالبون بالتدخل لإنهاء معاناتهم    نابل: يوم توعوي تحسيسي وسط مدينة نابل حول ندرة المياه والإدارة الجيدة للموارد المائية    سبالينكا تحرز لقب ووهان للتنس للمرة الثالثة على التوالي    تكريم المطرب التونسي لطفي بوشناق في افتتاح الدورة ال32 لمهرجان الموسيقى العربية بالقاهرة    صفاقس : مسيرة مساندة ودعم لصمود شعب غزة وفلسطين ولبنان    كوريا الشمالية توجه تحذيرا نهائيا لجارتها الجنوبية وتهدد بتدمير سيئول    وصول بعثة المنتخب الوطني لكرة القدم الى ابيدجان    20% من أطفال تونس مصابون بقصر النظر: إليك الأسباب    غدا الاثنين: إنطلاق الأسبوع العالمي للمستثمر    إيطاليا: وفاة زوجين تونسيين في حادث مرور    قنص 1978 كلبا سائبا من جانفي إلى سبتمبر 2024 بهذه الولاية..    عاجل/ الجيش الصهيوني يعلن أسر أحد عناصر حزب الله جنوب لبنان..    جندوبة: تتويج مدرسة سيدي سعيد الحدودية بمعيار الجودة الوطني في التوأمة الرقمية    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الاحد..    وزارة الصحة تصدر دليل هام بخصوص تلاقيح النزلة الموسمية..    حزب الله يتهم إسرائيل باستخدام قنابل عنقودية محرمة دوليا    مع موفي أوت 2024 : ارتفاع الطلب على المواد البترولية    البطولة العربية للأندية لكرة السلة: حاتم مملوك يقود العربي القطري الى التتويج    الدورة الخامسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة "بعيونهن" من 12 الى 16 اكتوبر الجاري بنابل    المهدية: وفاة كهل في حادث مرور    وفاة رئيس الوزراء الاسكتلندي السابق    وكالة تونس إفريقيا للأنباء تشارك بأورموتشي الصينية في القمة العالمية السادسة للإعلام    زوبيمندي يقود إسبانيا للفوز على الدنمارك بدوري الأمم الاوروبية    توزر: لقاء فكري نظمته لجنة إسناد جائزة أبو القاسم الشابي للشعر إحياء للذكرى تسعين لوفاته    روسيا تطور أحدث صاروخ "جو-أرض" من طراز "خا-38"    وزيرة التجهيز: ضرورة تحديد أولويات المرحلة المقبلة واعتماد مقاربة عمل جديدة صلب المؤسسات والمنشآت العمومية تحت الاشراف    إيران تبلغ واشنطن ودول الشرق الأوسط بأنها سترد على أي هجوم إسرائيلي ضدها    الشاعر الفلسطيني يوسف أحمد أبو ريدة ل«الشروق»...الجرح النازف في فلسطين أبلغ من كل القصائد والروايات    إن هو أبصرا    أهمية تلقيح النزلة الموسمية    2024 وزارة الصحة تؤكد ان التلقيح ضد ّالنزلة الموسمية آمن وتنصح بالبدء من 17 اكتوبر    تراجع انتاج تونس للنفط والغاز التجاري والكهرباء مع موفى اوت    مؤسسة كورية تخطّط لتوظيف 6000 تونسي بحلول 2026    العرب يستهلكون 1.4 مليار رغيف خبز يوميا!!    إليسا خلال حفل في دبي: "قرّرت العودة إلى عملي ولبنان سيعود أحلى مما كان"    عاجل/ منخفض جوي وعودة الأمطار بداية من هذا الموعد..    الكاف :إصطدام حافلة نقل التلاميذ بشاحنة ثقيلة في السرس    قيس سعيّد يشدد على سرعة إعادة بناء الصحة العمومية وتبسيط الإجراءات لتجاوز العقبات    التشكيلات العسكرية بالمنطقة العازلة بولاية تطاوين تحبط عملية تهريب سلع بقيمة تفوق 1.2 مليون دينار    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    الكاتبة الكورية الجنوبية هان كانغ تحصد'' نوبل الآداب ''    يسيء إلى سمعة المجتمع...حكم التسول في الإسلام !    مذنّب يقترب من الأرض السبت المقبل    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حوار مع الذات ...
نشر في الحوار نت يوم 23 - 08 - 2011


نا أسأل ونفسي تجيب
مسامرة رمضانية
يكتبها: محمد الجلاصي

في أحد الليالي الرمضانية وضمن متابعتي للثورات العربية, ارتأيت العزلة في مكتبي وأخذت قلمي لأمارس محنتي, وقبل أن أكتب على الورقة إذ بصوت داخلي قد طرق, إنها نفسي تبتغي أن تكون لي ونساً فقبلت منها الونس على أن تجيب سؤلي

بعد 7 أشهر من رحيل المخلوع بن علي وزارة الداخلية أكثر قمعا للحريات، وزارة العدل تقبض على الأبرياء وتخلي سبيل العملاء وبقية الوزارات تعقد في الصفقات لبيع ما تبقى من تونس فالحكومة التونسية المؤقتة عاجزة تماما على كسب ثقة التونسيين فلم يبقى في صفّها إلا أصحاب الذمم الرخيصة الذين قبلوا أن يشاركوا في مؤامرة الالتفاف على دماء الشهداء بمقابل أو بدون مقابل ... الهدف من وراء ذلك هو 7 نوفمبر جديد وديكتاتور عميل على مقاس فرنسا وأمريكا بعد أن تهالك نظام بن علي فماهو الحل؟
على الشعب أن يفتك مراكز السلطة : الإذاعة والتلفزة, الرئاسة , الداخلية ...السلطة يجب أن تعود إلى الشعب في ظل غياب الشرعية والمصداقية لدى السلطة المؤقتة التي تعمل من أجل أجندات خفية ولمصلحة جهات خارجية

من المؤكد أن الوضع الحالي لا يمكن في أي من الأحوال أن يجلب الإستقرار لتونس التي يعيش شعبها حالة من الإحتقان والغضب بعد أن وجد نفسه إبان الثورة في نفس القفص ورهينا لمنطق الأمر الواقع المفروض منذ الحقبة البورقيبية فالشعب مغيب في اتخاذ القرار والأغلبية الساحقة مهمشة والحقائق مخفية عن الرأي العام فكيف السبيل إلى تحقيق وفاق في ظل هذا الواقع؟
حاليا لا سبيل للوصول إلى وفاق إذ لا وجود لإرادة سياسية لدعم هذا النهج حيث تعتمد سياسة السبسي على مبدأ : فرق تسدْ. فلا مجال للتآلف والتآزر إذ لم نلتقي على كلمة واحدة وهي: السبسي ديقاج مع البقاء في الساحات والإعتصام داخل الوزارات وأمام وسائل الإعلام حتى يتمكن الشعب من إختيار حكومة مؤقتة بريئة من دماء الشهداء وأفعالها تقابل أقوالها على غرار القولة الشهيرة للسبسي الكذاب: الصدق في القول و الإخلاص في العمل. فكلنا يعلم ماقاله هذا الرويبضة عن القناصة بأنهم إشاعة ولا وجود لهم ليظهر على شاشاتنا منذ أيام العميد مروان بوقرة ليؤكد أن أعوان من نظام الأمن الداخلي قاموا بقنص مواطنين عزل من أسطح المباني ...فلو كان للسبسي ذرّة من حب الوطن ولو افترضنا أنه أخطأ أو غلطوه لقدّم استقالته على إثر هذه التصريحات احتراما لأسر الشهداء لكن إن لم تستحي فافعل ما شئت ...ومادام مثل هذه القلابس موجودة على الساحة السياسية فلن يكون هناك إلا مايضني ويتعب ضمير وجسد المواطن التونسي المنهك أصلا

2الإحساس بالوحدة والوهن هو سبب فشل جلّ المسيرات والمظاهرات منذ القصبة فالتونسي لم يعد يحس بلذة الثورة والقدرة على تحديد مصيره فما الذي من شأنه أن يرفع المعنويات ؟
ماضاع حق وراءه طالب ولقد لقننا الشعب الليبي درسًا في النظال وبيّن لنا أن الحرية تفتك ولا تستجدى من أذيال النظام السابق فالمعنويات مصدرها الإيمانيات وعلى قدر قناعتك بأنك ولدت حرّا وبأن هذه الحرية على قدر أهمية الهواء الذي نتنفسه فمن المحال أن تهزم حتى ولو كنت وحيدا في وجه الطغاة لأنك ستقاتل من أجل هذا النفس النقي الحرّ فإما حياة كريمة وإلا لحظة شموخ خالدة تلهم بها الإرادات المخصية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.