نفى عبد الإله الخطيب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف الملف الليبي أن يكون أجرى في تونس مفاوضات مع مسؤولين من الحكومة الليبية والمعارضة المسلحة، لكنه إعترف أنه إجتمع مع مسؤولين من الطرفين. وقال في تصريحات للصحافيين عقب إجتماعه الثلاثاء مع وزير الخارجية التونسي محمد المولدي الكافي، "لقد إلتقيت مع مسؤول من الحكومة الليبية، وآخر من المجلس الوطني الإنتقالي الليبي، كما إلتقيت أيضا بعدد من المواطنين الليبيين بناء على طلبهم". وأكد أنه لم يجر أية مفاوضات أو مباحثات رسمية مع مسؤولي أطراف الصراع في ليبيا، نافيا علمه بإجراء مفاوضات في جزيرة جربة التونسية لإيجاد حل توافقي يرضي طرفي الأزمة الليبية. وقال "لقد علمت بمثل هذا الموضوع عبر وسائل الإعلام"، وأشار إلى أن زيارته إلى تونس تندرج بإطار التشاور مع المسؤولين التونسيين بشأن الأزمة في ليبيا خاصة وأن تونس دولة تأثرت جراء هذه الأزمة ولها مصلحة باستقرار الوضع في ليبيا". وأضاف الخطيب "هناك جهود للأمم المتحدة وللمجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية، والخروج منها بأقل الخسائر والمعاناة للشعب الليبي". وأكد دعم الأممالمتحدة لجهود الأطراف الليبية بهدف الخروج من الأزمة خدمة لمصلحة الشعب الليبي، مبديا إستعداده لزيارة العاصمة الليبية طرابلس ومدينة بنغازي حيث مقر المحلس الوطني الإنتقالي الليبي، "إذا كان هناك أفق لإيقاف حمام الدم ولتحقيق المطالب المشروعة للشعب الليبي التي يؤيدها المجتمع الدولي". وكانت أنباء ترددت أن مفاوضات مرتقبة بين طرفي الصراع في ليبيا ستجري في أحد الفنادق بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة بمشاركة الخطيب. وتزامن ذلك مع بدء الخطيب زيارة إلى تونس هي الأولى له منذ أن عيّنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مبعوثا خاصا له مكلفا بالملف الليبي خلال شهر مارس/ آذار الماضي. غير أن الأممالمتحدة سارعت في ساعة متأخرة من مساء أمس إلى نفي مشاركة الخطيب في المحادثات بين مسؤولين من الحكومة الليبية، والمجلس الوطني الإنتقالي الليبي الذي يمثل المعارضة المسلحة. وزنفت الحكومة الليبية علمها بالمفاوضات، فيما أشارت أنباء متضاربة إلى مفاوضات سرية بين طرفي الصراع في ليبيا إستضافتها جزيرة جربة التونسية (500 كيلومتر جنوب شرق العاصمة تونس) قبل وصول عبد الإله الخطيب إلى تونس.