كل تونسي شبابا و شيبا كان يختزل ثورة في ذاكرته و في وجدانه و في عقله لأن ظلم الدكتاتور و الطرابلسية عمّ كل الناس الغني و الفقير و لأن كل واحد منا لا يبوح بثورته للآخر خوفا من بطش الدكتاتور ولذا كان من الصعب جدا الكشف عن ثورة الذاكرة من طرف أعوان الأمن و المخابرات و الصبابة لأنها ثورة مشحونة في إسطوانة صلبة جدا و لا يمكن إختراقها إلا لمن معه كلمة السر. و جاء يوم 17 ديسمبر 2010 ليخترق محمد البوعزيزى و معه كلمة السر و إخترق ذاكرته المملوؤة بالمظالم و إنفجر و سريعا إنفجرةت كل ذاكرات سيدي بوزيد و ما جاورها و بسرعة و صلت لتونس العاصمة و يوم 14 جانفي 2011 كان يوم الفوورمتاج و محا الشعب التونسي الفيروس الأكبر بن علي و كل الفيروسات . و الآن الشعب يملأ ذاكرته ببرامج الحرية و الدمقراطية مع مواطن غير عادى لأني من الشعب التونسي الغير عادي ولذا سميتها ثورة الذاكرة أخوكم سعيد رمضان