بسم الله الرحمن الرحيم مرّة أخرى يكون القاضي والسجين السابق والقيادي في حركة النهضة، السيد صالح بن عبد الله، ضحيّة لمحاكمة سياسية ظالمة، حيث حكم عليه اليوم01 جانفي 2011 ، بستة أشهر سجن نافذة. ورغم أنّ الانتفاضة الشّعبية التّي تعمّ البلاد اليوم كان سببها اضطهاد المواطن محمد بوعزيزي وحرمانه من شغله كبائع متجوّل، فإنّ محاكمة السيد صالح بن عبد الله جاءت بعد أن عمد أعوان التراتيب البلدية، مرفقين بعمدة حي المروج الخامس، إلى منعه بالقوة من مزاولة عمله بالسوق حيث يقوم ببيع الخضر وأصروا على حجز بضاعته وأدواته ، و إزاء رفضه الانصياع لهذه الإجراءات التعسفية تعرض للتعنيف و السب و الشتم ، و كالعادة في مثل هذه الحالات انقلب الضحية متهما بعد أن عمد رئيس مركز الشرطة بالمروج الخامس الذي اعتدى على الشيخ صالح بن عبد الله بالعنف ، بتلفيق قضية كيدية. ومع ذلك تجرأت المحكمة وقلبت القضية ضدّ الضحيّة، مما يؤكد إصرار السلطة على المضيّ في الحلّ الأمني والمحاكمات الظالمة، وذلك دليل ساطع على نفاق السلطة عندما تدّعي تفهمها لمطلب حقّ الشغل. كما يسلط هذا الحكم مرة أخرى على المظلمة المسلّطة على المساجين المسرحين من حركة النهضة وغيرهم، الذّين يتعرضون لشتّى أصناف الإقصاء والحرمان من الشغل ومن الحقوق الأساسية. إن حركة النهضة: - إذ تعبر عن تضامنها الكامل مع الشيخ صالح بن عبدا لله فإنها تدين بشدة هذا الحكم الصادر في حقه وما يمثله من ظلم اجتماعي وسياسي. تطالب بمحاكمة الأعوان الذين اعتدوا بالعنف الشديد على الشيخ القاضي بن عبدا لله وإنصافه بدل قلب الحقيقة وتحويله إلى متهم ظلما. تدعو السلطة لوضع حد لتوظيف القضاء للانتقام من خصومها السياسيين، واستخلاص الدروس من الانتفاضة الشعبية التي تعُم البلاد والتي عبر فيها الشعب عن رفضه الصارخ لهذه السلطة.
لندن 01 جانفي 2011 الشيخ راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة