طالبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" السلطات المصرية بالإفراج عن القيادي فيها محمد دبابش الذي اختطفته الأجهزة الأمنية المصرية قبل عدة أيام، واصفة علاقتها مع مصر بأنها "في أسوأ مراحلها". وأكد المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري أن اعتقال دبابش "يسيء لدور القاهرة في الحوار الفلسطيني بسبب اعتقالها لعضو رسمي في لجنة حوار القاهرة"، ويمثل كذلك استمرارا لما وصفها ب"سياسة التصعيد" التي تنتهجها القاهرة ضد حماس. وشدد أبو زهري على أن اعتقال دبابش "يأتي في سياق اختطاف الفلسطينيين وتعذيبهم وقتلهم في السجون المصرية"، داعيا القاهرة إلى مراجعة ما وصفها ب"سياستها الخاطئة وغير المبررة" تجاه الشعب الفلسطيني. وطالب أبو زهري بتدخل عاجل من الأطراف العربية الوازنة "لإنقاذ دبابش وإخوانه المعتقلين في السجون المصرية وحماية أرواحهم من الخطر الذي يهددهم". واستهجن المتحدث باسم الحركة تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي التي قال: فيها إن سلطات الأمن المصرية تشتبه في قيام دبابش بعدد من الأنشطة التي تخالف القوانين المصرية، وإنها احتجزته للتحقيق معه بشأنها. ورفض أبو زهري هذه التصريحات ووصفها بأنها "ادعاء غير مقبول" لأن "دبابش مواطن فلسطيني وليس مصريا، ولم يسبق له دخول الأراضي المصرية إلا كعضو في لجنة الحوار الفلسطيني، ولم يمكث في مصر كي يتجاوز قوانينها". وكان دبابش –وهو قيادي أمني كبير في حركة حماس- اعتقل في مطار القاهرة يوم 13 سبتمبر الجاري، وهو قادم من السعودية بعد أداء العمرة، بتهمة استخدام جواز سفر مزور والسعي لتهريب أموال وأجهزة لاسلكية عبر الأراضي المصرية، إضافة إلى استجوابه بشأن مقتل جندي مصري على الحدود بين قطاع غزة ومصر العام الماضي. وفي غضون ذلك, اتّهم القيادي في حركة "حماس" صلاح البردويل مصر ب"التصعيد السياسي والأمني والإعلامي ضد الشعب الفلسطيني وحماس بشكل غير مبرر وليس له مسوغ أخلاقي أو وطني", حسب تعبيره. ووصف في تصريحات لموقع صحيفة "الرسالة" علاقة الحركة مع مصر بأنها "في أسوأ مراحلها"، معتبراً أن التوتر الحاصل "لا يخدم أبدا العلاقات الفلسطينية المصرية". ودعا البردويل السلطات المصرية إلى "العقلانية" والإفراج عن معتقلي حماس "الذين يعذبون في سجونها".