في ظل تصاعد الدعوات الأممية والغربية المنادية برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة تعتزم الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة تسيير قافلة حرية جديدة إلى القطاع خلال الشهر المقبل. وبحسب المتحدث الرسمي باسم الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة وعضو تحالف من أجل فلسطين، أنور الغربي، فإن الإعلان عن قافلة الحرية الثانية تم بعد الهجوم على قافلة أسطول الحرية الأولى ومن خلال نفس المنظمين الأتراك والسويديين واليونانيين والأيرلنديين برعاية الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة. وأكد أن القافلة الجديدة تحمل معها بيوتا جاهزة "لأن الناس يسكنون في الخيام على أنقاض بيوتهم"، وتحمل كذلك معدات طبية للمرضى، وأن كل ما تحمله القافلة إنساني. عشرات السفن وأضاف الغربي أنهم يتحدثون عن عشرات السفن الأوروبية المشاركة في كسر الحصار، موضحًا أنهم نظموا في السابق زيارات برية لغزة وأرسلوا سفنًا تحمل برلمانيين بعدما رفضت مصر استقبالهم عبر معبر رفح حسب قوله، ثم جرى تنظيم زيارة لوفود أوروبية برلمانية منها الوفد البرلماني الألماني والسويسري. وقال "عندما كنا هناك رأينا كيف كانت القنابل الإسرائيلية تتساقط على مخازن الأممالمتحدة بحضور مدير وكالة الأونروا جون كينغ، ولا أحد يدين أو يشجب". وبحسب الغربي فإن غزة التي كانت تستقبل أربعة آلاف سلعة يوميا قبل الحصار لا تستقبل اليوم سوى مئات من السلع وبصعوبة بالغة. ورغم أن السلطات المصرية فتحت معبر رفح الحدودي مع القطاع في أعقاب العدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية في 31 مايو/أيار الماضي فإن الغربي يرى أن التوقعات خابت عند التطبيق العملي لهذا القرار. وقال إن مصر حصرت العبور على فئة بعينها ومنعت شحنات من المواد المطلوبة لأهل غزة –كانت بصحبة وفد من مجلس الشعب المصري- من الدخول للقطاع، مشيرًا إلى أن المفاجأة كانت عندما تم منع وزير الصحة الفلسطيني في الحكومة المقالة من عبور المعبر رغم الدعوة الموجهة إليه للحضور إلى سويسرا. وفق القانون بدوره أكد منسق القافلة السويسرية المحامي إدير ديميرتس أن الهدف من القافلة الأوروبية هو فك الحصار المضروب على قطاع غزة ومواصلة الضغط الدولي على إسرائيل. وأضاف أن القافلة ستسير وفقاً للقانون الدولي، بمشاركة عدد من المنظمات غير الحكومية وفنانين ولاعبي كرة قدم، وبرلمانيين، مثل رئيس لجنة السياسات في الحزب الاشتراكي وعضو البرلمان السويسري كارلوس ساموروقا، والفنان التشكيلي بوليغر والعشرات من الشخصيات المعروفة لدى الأوساط السويسرية. وأشار المحامي السويسري إلى أن عددا كبيرا من المواطنين السويسريين اتصلوا مستفسرين عن القافلة وسبل المشاركة فيها، موضحًا أن تمويل القافلة تم من خلال منظمات غير حكومية وبتبرع من مواطنين سويسريين، مما يؤكد –حسب ديميرتس- أن مهمة القافلة إنسانية سلمية بحتة.