قام مستوطنون "اسرائيليون" بتدنيس مسجد ومدفن فلسطينيين في مدينة الخليل بالضفة الغربية احتجاجا على قرار المحكمة العليا "الاسرائيلية" التي اجبرتهم على اخلاء منزل يقع وسط منطقة يغلب عليها الطابع السكاني الفلسطيني. وكتب المستوطنون عبارات مسيئة منها "الموت للعرب" كما كتبوا عبارة تسيء الى محمد نبي الاسلام بواسطة طلاء على حائط المسجد كما اساؤوا الى المدفن المحاذي. وشوهد الجيش "الاسرائيلي" يضع طلاء فوق ما كتب على الجدران لمحوه، وافادت التقارير ان احد الجنود "الاسرائيليين" اشتبك مع احد المستوطنين. وكان النزاع على المبنى الذي اخلاه المستوطنون، وهو مبنى ستراتيجي، مصدر نزاع مستمر بينهم وبين الفلسطينيين في الخليل. ويدعي المستوطنون انهم اشتروا المبنى بطريقة قانونية من مالكه الفلسطيني الا ان مالك المبنى ينفي ذلك نفيا قاطعا. وكانت المحكمة العليا قد امرت المستوطنين بالمغادرة قبل 19 نوفمبر/ تشرين الثاني والا اخرجوا بالقوة. يذكر ان نحو 500 مستوطن يهودي يعيشون في مناطق ذات اغلبية فلسطينية في الخليل التي يبلغ عدد سكانها 170 الف شخص، وتحت مراقبة مشددة من الجيش "الاسرائيلي". من جهته، دعا رئيس بلدية الخليل حسين العراج الجيش الاسرائيلي الى قمع العنف وتطبيق قرار المحكمة. واضاف ان "ما يجري امر غير مقبول لذا يجب فرض تطبيق القانون ووقف المعاناة التي يسببها المستوطنون للشعب الفلسطيني"، وختم بالقول انه يجب على الجيش "الاسرائيلي" اخراج المستوطنين وحماية الفلسطينيين. اما وزارة الدفاع "الاسرائيلية" فقالت انها ستطبق القانون الا ان هناك انقسام على ما اذا كان القرار يقضي بتطبيقه خلال مدة شهر من التاريخ المنصوص عليه او فورا. ويعتبر المستوطنون اليهود من اكثر المستوطنين تشددا ويشير المراسلون دوما الى امكانية ان تنتهي مواجهاتهم مع الجيش "الاسرائيلي" بالعنف حين يتعلق الموضوع بتنفيذ أمر اخلائهم.