نددت فصائل المقاومة الفلسطينية، بمشروع قرار قدم في مجلس النواب الأمريكي (الكونجرس) يقضي بتصنيف مجموعة من القنوات العربية الفضائية بينها قناة الأقصى الفضائية التي تبث من قطاع غزة ك "منظمات إرهابية". واعتبرت الفصائل مشروع القرار "حلقة جديدة من حلقات الاستهداف الأمريكي لوسائل إعلام المقاومة بهدف صياغة ثقافة المنطقة وفق الرؤية الأمريكية وبما يخدم المشروع الصهيوني". وقال سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس "إن هذا الإجراء الأمريكي يعكس حجم تأثير وسائل إعلام المقاومة وخشية الإدارة الأمريكية من تنامي دورها، كما يفضح زيف الادعاءات الأمريكية والغربية حول المثل الديمقراطية". واعتبرت حركة الجهاد الإسلامي مشروع القرار "محاولة لتكريس الهيمنة الأمريكية". وكانت قناة الأقصى التي مقرها في قطاع غزة قد استنكرت مشروع القرار الذي قدم في الكونجرس الأمريكي يسعى إلى حظرها واعتبارها منظمة "إرهابية". واعتبر النائب بالتشريعي الفلسطيني فتحي حماد -الذي يرأس القناة- دوافع القرار الذي قدم يوم 26 يونيو سياسية، ويهدف إلى "إخراس كل صوت حر يكشف التصرفات الأمريكية والصهيونية". وأوضح حماد أن الأقصى في الأساس قناة تمثل المقاومة وتقدم برامج لتوضيح القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أنها سوف تتخذ خطوات بديلة في حال حظرها لضمان استمرار بثها. ويدين مشروع القرار الأقصى بالتحريض على العنف ضد الأمريكيين والولايات المتحدة، وأيضا برعاية تجنيد وجمع التبرعات من أجل "الإرهاب" ضد واشنطن. ويدعو المشروع الرئيس الأمريكي إلى إدراج قناة الأقصى "كمنظمة إرهابية عالمية". وذكر أيضا قنوات المنار اللبنانية والعالم الإيرانية والزوراء والرافدين العراقيتين كأمثلة للتحريض على العنف. واعتبرت حركة حماس الإجراء الأمريكي كوسام شرف لقناة الأقصى, ودليل على النجاح الكبير الذي حققته القناة خلال وقت قياسي في إعادة صياغة فكر الأمة وتعبئتها وفق عقيدتها وتراثها الحضاري وحماية مشروع المقاومة والممانعة في المنطقة, وفضح جرائم المشروع الصهيوني. ودعت الحركة قناة الأقصى إلى الاستمرار في تأدية دورها ورسالتها الرائدة, وتؤكد التفافها حول القناة والقنوات الأخرى المستهدفة في مواجهة الغطرسة الأمريكية.