الفجرنيوز:أدى المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية القادمة، الأستاذ أحمد نجيب الشابي، زيارة إلى مؤسسات الاتحاد الأوربي ببروكسل (البرلمان والمفوضية والمجلس) حيث كان له لقاء، يوم الثلاثاء 10 جوان الجاري، مع رئيس البرلمان الأوربي، السيد هانس جرت بوتورينغ ( Hans Gert Pöttering)، تبادل فيه الطرفان الحديث حول الديمقراطية ودورها في دفع التنمية والحفاظ على الاستقرار والتعاون بمنطقة البحر الأبيض المتوسط. كما كان اللقاء فرصة للاستماع إلى وجهة نظر المعارضة التونسية حول الإطار القانوني والمناخ السياسي الذي ستدور فيه الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة وضرورة تطويره وإصلاحه حتى تكون هذه الانتخابات فرصة للإصلاح ودعم الاستقرار. كما كان للزائر التونسي لقاء مع نائبة رئيس البرلمان السيدة رادي كراتسا ( Radi Kratsa) من اليونان ومع ريس لجنة المغرب العربي بالبرلمان الأوربي النائب الإسباني كارلوس إيتورقايز آنوغولو ( Carlos Iturgaiz Anugulo) وينتمي النائبان إلى الكتلة الشعبية في البرلمان الأوربي كما كان له لقاء مع النائب الاشتراكي هارلام ديزير(Harlem Désir). ومثلت هذه اللقاءات فرصة لتبادل وجهة النظر حول العلاقات التونسية الأوربية ولتأكيد تمسك الطرفين بالقيم الديمقراطية المشتركة كما كانت هذه اللقاءات فرصة عرض فيها المرشح التونسي برنامجه السياسي وموقفه من الاستحقاق الانتخابي القادم وضرورة إصلاح الإطار القانوني والمناخ السياسي الذي سيدور فيه. ومن جهة أخرى التقى الزائر التونسي السيدة بلن كربونال مرتيناز ( Belen Carbonnel Martinez ) المعاونة الرئيسية لمسؤولة العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوربية السيدة فيريرو (Ferrero ). وقدمت المسؤولة الأوربية في هذا اللقاء عرضا عن سياسة الجوار الأوربي مع دول الجنوب وعن دور التنمية الديمقراطية فيها كما تعرضت إلى تقرير الإتحاد المنشور بداية شهر أفريل الماضي والخاص بتقييم السياسة التونسية في ميدان الإصلاحات السياسية وصون الحريات والذي جاء في خلاصته بأن "القضايا الأساسية في هذا الميدان لا تزال تنتظر الإنجاز في تونس". وجددت المسؤولة الأوربية التزام الاتحاد بجعل مسألة الديمقراطية واحدا من الأسس التي تقوم عليها الشراكة مع دول الجوار الأوربي. وحضر اللقاء السيد أليسيو كابيلاني ( Alessio Capellani) مسؤول وحدة المغرب العربي وهو إيطالي الجنسية والسيد مارتين لسن سكيلف ( Martin Lassen Skylv) مسؤول قسم تونس وهو دنمركي الجنسية. كما كان للزائر التونسي لقاء مع مسؤولة وحدة حقوق الإنسان بالمفوضية الأوربية السيدة فيرونيك أرنو ( Véronique Arnaud) بحضور السيدين أليسيو كابيلاني ومارتين لسن سكيلف المذكورين وعبرت المسؤولة الأوربية عن شديد اهتمامها بوضع الحريات وحقوق الإنسان في تونس مؤكدة على أن العلاقات مع الحكومة التونسية تتسم بالصراحة التامة في هذا الميدان وأكدت على حرص الإتحاد على أن لا تتعارض المصالح والمبادلات التجارية بين أوربا ودول الجوار مع القيم المشتركة والمضمنة باتفاقيات الشراكة وفي مقدمتها صون الديمقراطية وحقوق الإنسان. ومن جهة أخرى التقى المعارض التونسي السيدة نيكول ريكينغر ( Nicole Reckinger) مسؤولة وحدة حقوق الإنسان بالمجلس الأوربي التي عبرت عن اهتمام المجلس بقضايا الحريات وحقوق الإنسان وعن تعلقه بأن تكون إحدى أسس التعاون والشراكة بين الاتحاد الأوربي ودول الجوار في الجنوب المتوسطي وشرق أوربا. كما أكدت المسؤولة الأوربية على أن هذه القضايا تمثل محل اهتمام ومتابعة متواصلة مع الطرف التونسي واستمعت إلى وجهة نظر الضيف التونسي حول علاقة الاستحقاقات الانتخابية القادمة بتطوير وضع الحريات وحقوق الإنسان بتونس من خلال إصلاح النظام القانوني لهذه الانتخابات وتنقية المناخ السياسي المحيط بها وبخاصة إطلاق حرية التعبير والاجتماع والتجمع وإطلاق سراح المساجين وعودة المهجرين. والتقى الزائر التونسي السيد ميلتن نيكولائيداس ( Milton Nicolaides) مسؤول قسم تونس بالمجلس الأوربي وكان اللقاء مناسبة للتعرف على المرشح التونسي ولتبادل الحديث معه حول علاقة الشراكة بين الطرفين التونسي والأوربي في مختلف المجالات وعن أهمية تنمية الديمقراطية ودعمها لاستقرار هذه العلاقة وتحقيق أهدافها في جعل منطقة المتوسط منطقة رخاء متقاسم. وعلى هامش هذه الزيارة كان للأستاذ أحمد نجيب الشابي لقاء بوزارة الخارجية البلجيكية ضم كل من السيدة فنسواز جوستان (Françoise Gustin) رئيسة قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسيدة لورا بوليتو ( Laura Poletto) الملحقة بنفس الإدارة والسيدة ناتالي روندو ( Nathalie Rondeux) مسؤولة قسم حقوق الإنسان بالوزارة وكان اللقاء مناسبة لتعرف الطرف البلجيكي على المرشح التونسي وعلى برنامجه الإصلاحي كما كان مناسبة لاستعراض العلاقات الطيبة بين البلدين. والتقى الزائر التونسي من جهة أخرى السيدة لوت ليخت ( Lott Reicht) مسؤولة منظمة هيومان رايتس واتش (Human Rights Watch ) عن منطقة أوربا، بمقر المنظمة ببروكسل، وكان اللقاء مناسبة عبرت فيه المسؤولة الحقوقية عن انشغال منظمتها بوضع حقوق الإنسان بتونس وتعرفت خلاله عن برنامج المرشح التونسي لإصلاح الأوضاع السياسية وصون حقوق الإنسان والحريات العامة ببلاده.