غزة عبد القادر فارس:في معلومات تكشف لأول مرة، قال عضو سابق في جهاز المخابرات الإسرائيلية ''الموساد'' لم يتم الكشف عن هويته إن وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، شاركت في أوائل ثمانينيات القرن الماضي باغتيال أحد قادة منظمة التحرير الفلسطينية في اليونان، حسبما ذكرته صحيفة ''صنداي تايمز'' البريطانية في عددها يوم الأحد. ومن المعروف أن ليفني بدأت منذ أنهت خدمتها العسكرية كملازم أول في الجيش الإسرائيلي بالعمل لصالح الموساد في باريس من 1980 حتى 1984 حين كانت تدرس مادة الحقوق التي نالت عنها البكالوريوس، وهذا مثبت في سيرتها الذاتية، بيد أنها المرة الأولى التي تتضح فيها معلومات عن مشاركتها لمجموعة قتل واغتيالات شكلتها إسرائيل لملاحقة القادة الفلسطينيين في أوروبا ''فكانت ليفني تنتقل من باريس إلى المدن الأوروبية بحثا عن القادة الفلسطينيين'' وفق تعبير الصحيفة، ومنهم الضابط المقدم مأمون شكري مريش، وكان وقتها مساعدا للشهيد خليل الوزير (أبو جهاد) في أثينا، حيث يساعد في تسيير العمليات الخارجية، ويشرف على العمليات الفدائية داخل الأراضي الفلسطينية. وانتقل مأمون شكري مريش، الملقب بالصغير، إلى تونس مع القيادة الفلسطينية، ومنها تم تعيينه ممثلا للمنظمة في أثينا، وكان ذلك بعد 10 سنوات تماما من عملية قامت بها في 1972 منظمة أيلول الأسود خلال دورة الألعاب الأولمبية في ميونيخ بألمانيا، حيث احتجز عناصرها أفراد البعثة الرياضية الإسرائيلية، وانتهى الاحتجاز بعد تدخل قوات ألمانية خاصة بمجزرة تم خلالها قتل جميع الرياضيين الإسرائيليين على يد الخاطفين قضى نصفهم تقريبا خلال عمليات تبادلهم الرصاص مع عناصر الوحدة الألمانية المتدخلة، فقررت إسرائيل الانتقام من القيادات الفلسطينية. ووفقا لما نشرته الصحيفة فإن تسيبي ليفني ورثت الميل إلى العنف من عائلتها، فوالدها الراحل، واسمه ايتان، كان إرهابيا وتم اعتقاله والحكم عليه بالسجن 15 سنة لمهاجمته قاعدة عسكرية زمن الوجود البريطاني في فلسطين، لكنه فر من وراء القضبان. أما والدتها، واسمها سارة، فكانت قائدة لإحدى خلايا منظمة ''أراغون'' المتطرفة التي ترأسها في الثلاثينيات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحيم بيغن، إذ روت في أحدى المقابلات قبل وفاتها عن عمر 85 سنة منذ مدة، أنها سطت وسرقت 35 ألف جنيه إسترليني من قطار في فلسطين، ومن بعدها قامت بمهاجمة وتدمير قطار آخر وهو على طريق بيت القدس وتل أبيب. إلى ذلك ذكرت الصحيفة توقعا قدمه لها ''زعيم سياسي'' في إسرائيل، من دون أن تسميه، قال لو تبوأت (ليفني) منصب رئاسة الوزراء فلن تعيد الجولان لسورية، وستوجه ضربة عسكرية لمنشآت إيران النووية.