تونس مراد رقية الفجرنيوز: لقد سبق وأن تناولت في تدوينات سابقة حالة الاهمال المفروض والفوضى والتعفن التي تعاني منها السوق المركزية بقصرهلال والتي تحولت برعاية أكيدة ولصيقة الى بؤرة مظلمة في قلب المدينة النابض برغم معرفة القائمين على الهيئة بأنها البوابة -الواجهة للوافدين على المدينة ومن الزائرين لها،ولعل السبب في هذا الاهمال الكريه،الحريص والمتعمّد رغبة هذه الهيئة الجارفة والجامحة في تكريس مقولة"انجازاتنا تتحدث وتشهد عنّا"،أو كذلك "أن جنس الشجرة من ثمارها"؟؟؟ وتعاني هذه السوق في غياب استقالة وزارة الداخلية ووزارة الصحة عن مهامهما بسبب الحجر الصحي المفروض على المدينة وبرعاية أكيدة من الهيئة البلدية ذات اللون الواحد المتخلية عن مهامها في غياب المحاسبة والمتابعة من الرداءة المكرسة من خلال تحولها الى بؤرة تخلف وتجمع أوساخ من الدرجة الأولى زاد في جماليتها حضائر البناء غير المراقبة ،والتي تسمح لنفسها بتمزيق أرضية السوق واصلاحها كما يحلو لها جلبا للماء الصالح للشراب؟؟؟ يعاني اذا هذا المرفق البلدي العمومي من مرضين مزمنين،يتعلق الأول بالمظهر العام للسوق الذي أصبح أقرب مايكون الى مناطق الظل والذل والبناء الفوضوي المكرّسة بسلطة القانون والأمر الواقع الرديء،أما الثاني فيهم مستوى التزويد وبجودة المعروض اللذين لا يتناسبان في شيء مع مدينة في حجم مدينة قصرهلال المعروفة بتطور مستوى عيش متساكنيها ،وببحثهم الدائم عن الأفضل والجيد من كل شيء؟؟؟ فهل يجسّم الوضع الحالي للسوق المركزية الشعار المرفوع خلال الندوة الجهوية الأخيرة للبلديات بالمنستير حول جمالية المدن وضرورة الانسجام مع المواصفات المطلوبة تناسقا ونظافة واحتراما لمثال التهيئة، اللهم اذا كانت هذه الشعارات لمجرد الضحك على الذقون ولمجرد استهلاك المارين والعابرين للمدينة ذهابا وايابا،أو لمجرد ابراء الذمة لدى بعض المسؤولين الراغبين في الظهور بمظهر الملتزم بالطاعة لدى وزارة الداخلية أو لدى التجمع الدستوري صاحب الامتياز في اختيار وتنصيب هذه المجالس؟؟؟ فأين ياترى يكمن تعهد وصيانة هذه السوق في مستوى الطلاء والاصلاح والجمالية وخاصة النظافة التي تبقى منقوصة وجزئية حتى لا يؤمن المواطن بتضارب القول مع الفعل لغياب المحاسبة فيطالب على الاقل بوقف رفع هذه اللافتات التي لا يقتنع بفحواها حتى الرافعون لها من أعضاء الهيئة الذين لا يلتزمون بشراء حاجياتهم من هذه "السوق-الفضيحة"الكئيبة الرهيبة التي أصبح المواطن ينفر من التردد عليها لأنها تقيم لنا الدليل بالحجة على وجه من أوجه نكبة مدينته ،وتذكره بها كلما تردد على هذه السوق مضطرا لا مخيّرا؟؟؟ أما في مستوى التزويد ونقص العرض فعندما نقارن هذه السوق في مستوى التزويد وقلة العرض بما هو متوفر في بعض الأسواق الأخرى القريبة والبعيدة التي تعوّد بعض أهالي قصرهلال الذين تتوفر لديهم وسائل نقل التردد عليها مثل سوق المنستير وسوق المكنين،فانهم يلاحظون ودون عناء كبير المستوى الرديء من التزويد والعرض الذي يميز هذه السوق برغم حاجة المواطنين الى مستوى أرقى من التزويد والعرض؟؟؟ ولا يجب أن نغفل هنا عن تشجيع الهيئة البلدية من خلال الكتابة والعامة وأعوان التراتيب العاملين لحسابهم الخاص للانتصاب الفوضوي لبائعي الخضر والغلال أمام المساجد وأمام مدرسة بوزويتة المغتالة زورا وبهتانا أي خارج السوق المركزية دون احترام المواصفات مع توفير التنوير العمومي من جيب المواطن مما يمثل مزاحمة غير عادلة لباعة السوق المركزية الذين كان من المفترض في الهيئة حمايتهم وتشجيعهم،هؤلاء الباعة الذين تناقص عددهم لكثرة الأعباء في مستوى الايجار والأداء وقلة المترددين على هذه السوق الناجين بأنفسهم نحو المكنين والمنستير ونحو دكاكين العطارة التي تبيع الخضر والغلال الموزعة عبر أنحاء المدينة؟؟؟ ان وضعية هذه السوق المزرية هي في حاجة الى متابعة من قبل مصالح وزارة الداخلية المسؤولة عن التنمية المحلية الغائبة من قصرهلال ،ومن مصالح وزارة الصحة ووزارة التجارة لثبوت عدم التزام المؤسسة البلدية الحالية بالمواصفات والقوانين ونشر التسمم الغذائي من خلال الترخيص لبيع اللمج في السيارات وعلى قارعة الطريق،وبالترخيص الفوضوي للباعة خارج حدود السوق المركزية،فمتى تفكر الهيئة وخاصة كاتبها العام المسؤول عبرطاقمه من أعوان التراتيب في الالتزام بتطبيق القانون داخل وخارج السوق المركزية حتى تتلاءم ممارسات الهيئة مع الشعارات المرفوعة بمناسبة وبغير مناسبة والتي لانرى لها تطبيقا على أرض الواقع لأن المكلف بتطبيق القانون هو أول مخالف له ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟