من المقرر أن يمثل القيادي بتنظيم القاعدة الخديم ولد السمان ورفاقه المعتقلين في ملف مواجهات تفرغ زينه الأسبوع القادم أمام محكمة الجنايات بنواكشوط بتهم تتعلق بالقتل العمد وحمل السلاح على الدولة والانتماء لتنظيم إرهابي.وتقول مصادر قضائية إن ولد السمان ورفاقه سيحاكمون بقصر العدل بنواكشوط بعد انتهاء التحقيق معهم،وإن التهم الموجهة إليهم قد تصل عقوبتها الي الإعدام.وتأتي محاكمة الخديم ولد السمان بعد أقل من أسبوعين على اختطاف الرعايا الفرنسيين بالنيجر ،وسط مخاوف موريتانية من أن تمارس باريس ضغوطا قوية عليها للإفراج عنه بعدما رفضت في السابق الرضوخ لمطالب الأسبان. وكان تنظيم القاعدة قد مارس ضغوطا قوية على أسبانيا لحملها على الإفراج عن الخديم ولد السمان كشرط أساسي للإفراج عن رعاياها المحتجزين لديه ،غير أن رفض الرئيس الموريتاني كاد يودي بحياة الأسبان قبل أن يتنازل الخديم من سجنه في نواكشوط لصالح رجل الأعمال المحتجز ساعتها عمر الصحراوي وهو ماقبلت به موريتانيا والقاعدة كما يقول مصدر مقرب من المفاوضات ساعتها. ويعتبر الخديم ولد السمان ورفاقه الحاليين من أبرز عناصر تنظيم القاعدة بموريتانيا وأكثرهم خطورة بعيد تورطهم في قتل عناصر من الأمن وجرح آخرين في عملية عنيفة كانت مقاطعة تفرغ زينه وسط العاصمة نواكشوط مسرحا لها.