دمشق:ناشد النائب البريطاني جورج غلاوي الرئيس المصري حسني مبارك السماح لقافلة +شريان الحياة 5+ بالعبور الى قطاع غزة عبر الاراضي المصرية، مبديا استعداده للتعاون مع الحكومة المصرية في كل ما تطلبه.وناشد غالاوي الذي يتراس قافلة المساعدات في مؤتمر صحافي عقده في دمشق لمناسبة وصول القافلة الى سوريا الرئيس المصري "ان يسمح لي بدخول الاراضي المصرية"، وقال مخاطبا مبارك "ارجوك دعنا نمر عبر الاراضي المصرية، دع القافلة تمر الى غزة". واضاف "نحن مستعدون للتعاون مع الحكومة المصرية بكل ما تطلبه ولكن يجب ان نمر ... من واجبنا ان نصل الى غزة". واشار غالاوي الى ان المشاركين اتوا من "جميع بقاع الارض، لقد اتينا من نيوزيلندا واستراليا وباكستان وماليزيا والسويد وفرنسا وبريطانيا وايرلندا، جئنا من نحو 30 دولة نحمل مساعدات بملايين الدولارات". وتابع "لقد قدت القافلة الى ان وصلت الى هنا واتمنى مرافقتها الى ان تصل الى هدفها، ولكن ان كان الاختيار بين ان امنع من دخول غزة او منع القافلة فانا افضل ان تدخل المعونات واضحي بزيارتي لغزة". وكانت السلطات المصرية اصدرت قرارا في كانون الثاني/يناير 2010 اعتبرت فيه غالاوي "شخصا غير مرغوب به في مصر ولن يسمح له مستقبلا بالدخول إلى مصر". وشدد غالاوي على رغبته في مرافقة القافلة الى غزة وقال "ساكون حزينا ان تم ابعادي عن فلسطين التي عملت من اجلها 35 عاما...آمل من الرئيس المصري السماح لنا بالدخول". وكانت القافلة الاوروبية بدأت في 12 ايلول/سبتمبر الفائت رحلتها الى قطاع غزة من امام مجلس العموم البريطاني بقيادة غالاوي، وتوقفت في مدينتي ليون الفرنسية وميلانو الايطالية ووصلت الى اللاذقية (الساحل السوري) مساء الاحد. وستتجه القافلة التي تضم 144 شاحنة وتقل نحو 380 ناشطا الجمعة بحرا من اللاذقية الى مصر ومنها الى قطاع غزة. واكد غالاوي ان القافلة "لن تخاف" اسرائيل في حال قامت بشن هجوم عليها لافتا الى ان الاعتداء على اسطول الحرية "لم يؤت ثماره". وشدد على ان "دماء الشهداء ستكون زخما للدعم الدولي لكسر الحصار، فلن نترك اهل غزة وحدهم " معتبرا ان ذلك "واجب كل انسان حر في العالم وواجب كل مسلم وواجب كل من يؤمن بالحرية والعدالة". وتوجه غالاوي بالشكر الى شعب غزة "لانهم يعلموننا الصمود والمقاومة" مشيرا الى انهم "لا يحتاجون الى الصدقة بل الى ان تفتح ابوابهم امام العالم فهم اكثر بني الناس عزة في العالم". وتفرض اسرائيل حصارا على قطاع غزة منذ حزيران/يونيو 2006 بعد خطف جندي اسرائيلي على حدود القطاع، وقد شددت الدولة العبرية حصارها هذا بعدما سيطرت حماس في العام التالي على القطاع. وخففت اسرائيل بضغط من الاسرة الدولية الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة فسهلت دخول "مواد لاستخدام مدني" وذلك منذ الهجوم الدامي الذي شنته البحرية الاسرائيلية على اسطول محمل بالمساعدات الانسانية في 31 ايار/مايو الماضي قبالة السواحل الفلسطينية. واسفر الهجوم عن مقتل تسعة ناشطين اتراك ما اثار استنكارا واسعا في العالم.