الجزائر (يو بي أي)الفجرنيوز: وصفت سفارة تونس في الجزائرالتونسيين، الذين فروا الي الأراضي الجزائرية عبر الحدود بحجة الجوع والفقر والقهر، بالمهربين والخارجين عن القانون. وقالت السفارة في بيان نشر امس الخميس أن العائلات التونسية التي اخترقت قبل ايام الحدود الجزائرية واستقرت بها في خيم لا تعدو كون أفرادها من المهربين والخارجين عن القانون . وأبدت السفارة استياءها لما نشرته صحيفة الخبرالجزائرية الأربعاء من معلومات حول القضية، معتبرة إياها بالمغلوطة حول الأوضاع الاجتماعية لسكان احدي المناطق التونسية علي الشريط الحدودي . وقالت ان الأشخاص الذين اخترقوا الحدود ليسوا سوي عدد من المهربين والخارجين عن القانون وممن تم تضييق الخناق عليهم من قبل قوات الحدود التونسيةوالجزائرية، ومنعهم من المتاجرة بالسلع المهربة وإلحاق المزيد من الأضرار باقتصاد البلدين . واعتبرت السفارة بأن تونس حرصت علي القضاء علي كل مظاهر الفقر والعوز منذ فجر الاستقلال ، مشيرة الي نسبة النمو المحققة في تونس قاربت %5.5 سنويا. وقال بيان السفارة ان تونس تعتمد علي تنفيذ مختلف البرامج والمشاريع التنموية ، نافية أن يكون الأمن التونسي قد منع بعض الأشخاص من مغادرة التراب التونسي . كما نفت وجود أمراض وتدن للأوضاع المعيشية، وشددت علي أن النهضة الشاملة في تونس انتفعت بها كل الجهات والشرائح . من ناحية أخري، لا تزال العائلات التونسية متمركز بمنطقة عائشة أم شويشة بقرية عقلة أحمد، علي الحدود مع تونس، حيث يقدر عدد أفرادها نحو 130 شخصا يقيمون بصفة غير شرعية بالتراب الجزائري منذ ثلاثة أيام. وقالت صحيفة الخبر أن الأجهزة الأمنية الجزائرية تراقب الأوضاع عن كثب، وحرصت علي عدم تعرض المواطنين التونسيين لأي مكروه، كما أخضعت النازحين لفحوصات طبية، وطلبت من العائلات عدم تقدمهم في التراب الجزائري أكثر من الوضعية الحالية. وقالت أن شاحنات وحافلات نقلت أكثر من 200 عنصر لقوات الأمن التونسية اصطفت عند الحدود الجزائرية من دون أن تتخذ أي إجراء تجاه النازحين رغبة منها بأن تقوم السلطات الجزائرية بطردهم، فيما قام السكان المحليون بتزويد تلك العائلات بالمواد الغذائية والأدوية وحليب الأطفال.