img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/suria_down.jpg" style="" alt="دمشق:لفت الاهتمام المتنامي بمشكلة الاعاقة والمعوقين في سوريا على عدة مستويات دراميا ورياضيا ومهنيا الانتباه لقضايا هذه الشريحة من المجتمع التي بقيت لسنوات كثيرة ضحية الاهمال والجهل.وظهر هذا الاهتمام في طرح الدراما السورية اثناء الموسم الرمضاني لقضية الاعاقة من خلال مسلسلي "قيود الروح" و"ما وراء الشمس" كما تجلى في استضافة" /دمشق:لفت الاهتمام المتنامي بمشكلة الاعاقة والمعوقين في سوريا على عدة مستويات دراميا ورياضيا ومهنيا الانتباه لقضايا هذه الشريحة من المجتمع التي بقيت لسنوات كثيرة ضحية الاهمال والجهل.وظهر هذا الاهتمام في طرح الدراما السورية اثناء الموسم الرمضاني لقضية الاعاقة من خلال مسلسلي "قيود الروح" و"ما وراء الشمس" كما تجلى في استضافة سوريا للدورة الاقليمية السابعة للاولمبياد الخاص وتنظيم "معرض فرص العمل للمعاقين" على هامشه. ويقول مخرج "ما وراء الشمس"، سمير الحسين، لوكالة فرانس برس "ان المسلسل اضاء على زاوية صغيرة جدا من قضايا هذه الشريحة الا انها كانت محاولة لكي يتمكن المجتمع من تفهم المعاقين وايجاد لغة مشتركة بينهما". ويضيف "عبر السنوات الماضية كان هناك جهل واضح لوضعهم وعدم وجود معرفة علمية واجتماعية صحيحة حتى بالنسبة لعائلاتهم التي لم تتمكن من استيعاب ابنائها باستثناء بعض الحالات النادرة". ويلفت الى ان "المعاقين لهم شخصيتهم المدهشة ومن الصعب تلمس حياتهم ومعاناتهم". و"وراء الشمس" هو اول عمل درامي يتناول وضع المعوق لاسيما من خلال شخصية حقيقية لديها اعاقة ذهنية ويعيش ضمن ظروف اجتماعية وإنسانية صعبة. ويؤكد الحسين الذي استعان بالطفل علاء الزيبق المصاب بمتلازمة "داون" ليقوم بتمثيل شخصية الطفل المعوق في المسلسل "ان المعاقين اذا ما توافرت لهم سبل الاهتمام والرعاية باتجاه تطوير مهاراتهم العقلية والجسدية يمكنهم ان يفعلوا اشياء مهمة في الحياة". وكان الزيبق شارك في العديد من البطولات وفاز بالميدالية الذهبية في بطولة العالم في شنغهاي 2007 في السباحة 25 مترا فراشة. ويتابع المخرج السوري "لقد استطاع المسلسل ان يوصل رسالة للجميع مفادها ان بامكاننا تحريض مقدرات كبيرة لدى المعاقين ونقوم بتطويرها ونجعلهم يعتمدون على انفسهم". ويضيف "من واجبنا مساعدتهم والاعتناء بهم بدل رميهم كجسد معطوب". ويؤكد الامين العام للمجلس المركزي لشؤون المعاقين حازم ابرهيم ما قاله الحسين ويعتبر "ان الجميع معني بشؤون الاعاقة فهي ليست مسؤولية الدولة فقط ولكنها مسؤولية المجتمع بجميع مكوناته ومؤسساته". ودعت زوجة الرئيس السوري اسماء الاسد التي ترعى الدورة الاقليمية للاولمبياد الخاص اللاعبين خلال زيارتها لهم الخميس في معسكر تدريبهم الى ان يفكر المتنافسون بالربح بطريقة مختلفة مؤكدة ان "النجاح الذي تحققونه مرتبط بتصحيح نظرة المجتمع تجاه موضوع الاعاقة والاشخاص المصابين بها". واضافت الاسد "لقد استطعتم ان تقوموا به من خلال طموحكم والتزامكم واصراركم والامكانات التي تملكونها والتي تمكنتم من ان ترونا اياها". وتستضيف سوريا الدورة الاقليمية للاولمبياد الخاص من 25 ايلول/سبتمبر ولغاية 3 تشرين الاول/اكتوبر بمشاركة 23 دولة عربية بالاضافة الى ايران وتتنافس هذه الدول في 15 لعبة رياضية. وكي لا يتحول الاهتمام بالمعوقين الى مجرد طفرة، دعا الحسين الى "تأسيس بنية تحيتية بدءا من دورات التوعية المجتمعية الى اقامة المزيد من المراكز التخصصية ومعاهد التأهيل التربوي". كما نادى ب"بناء مؤسسات بحثية لها اختصاص اجتماعي طبي ونفسي من اجل تطوير مهارات المعاقين واحتوائهم وحمايتهم". ولفت ابراهيم الى "ان الاهتمام بقضية الاعاقة ليس جديدا ولكن الجهود كانت فردية ومبعثرة الى ان تم تاسيس المجلس المركزي لشؤون المعاقين". ويسعى المجلس الذي اسس في عام 2004 وصادق عليه مجلس الوزراء في اب/اغسطس 2008 الى التنسيق بين مختلف الجهات لتنفيذ الخطة الوطنية المتضمنة تمكين المعاق من الاندماج في المجتمع بحلول العام 2025 وابراز طاقاته الكامنة. ويقام على هامش الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد "معرض فرص العمل للمعوقين" بين 25 و28 ايلول/سبتمبر وتنظمه الهيئة العامة للتشغيل وتنمية المشروعات التابعة لوزارة العمل وجمعية إدارة الموارد البشرية. واوضح المدير العام للهيئة مجاهد عبد الله ان هذا المعرض يشكل "مبادرة لاستكشاف حاجات المعوقين التدريبية والتأهيلية من جهة، والوظائف التي تعرضها الشركات والملائمة لهذه الفئة من المجتمع من جهة أخرى". يشار الى ان قانون العمل رقم 17 لعام 2010 يلزم شركات القطاع الخاص التي يزيد عدد عمالها عن خمسين عاملا ان يكون 2 % من عدد عمالها من المعوقين او دفع ما يوازي راتبهم الى هيئة تنمية المشروعات.