img width="120" height="100" align="left" src="http://www.alfajrnews.net/images/iupload/tunis_itihad_alkoutab.jpg" style="" alt="تونس:يشكو كتّاب تونسيون من تردي أوضاعهم المعيشية بسبب تفشي البطالة في صفوفهم، على حدّ قولهم، بينما تصف الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين هذه الادعاءات بأنها "باطلة".وأسس كتاب ينتمون للاتحاد -الشهر الماضي- نقابة كتاب تونس، التي قالوا إنّها تسعى لرد الاعتبار للكاتب ونزع الاعتراف بالكتابة مهنة مستقلة، وهو مطلب لا يعترف به الاتحاد." /تونس:يشكو كتّاب تونسيون من تردي أوضاعهم المعيشية بسبب تفشي البطالة في صفوفهم، على حدّ قولهم، بينما تصف الهيئة المديرة لاتحاد الكتاب التونسيين هذه الادعاءات بأنها "باطلة".وأسس كتاب ينتمون للاتحاد -الشهر الماضي- نقابة كتاب تونس، التي قالوا إنّها تسعى لرد الاعتبار للكاتب ونزع الاعتراف بالكتابة مهنة مستقلة، وهو مطلب لا يعترف به الاتحاد. إقبال على النقابة ولقيت النقابة ترحابا واسعا من قبل الكثير من الكتاب، رغم امتعاض الاتحاد، واستطاعت النقابة أن تجتذب بعد أقل من شهرين على تأسيسها أكثر من مائتي منتسب، وبعض الأسماء المعروفة مثل محمد صغير أولاد أحمد وسليم دولة ومنصف الوهايبي. وقال الكاتب العام للنقابة الأسعد بن حسين للجزيرة نت "أقمنا مؤتمرنا التأسيسي بحوالي 110 منخرطين, وانضم إلينا حاليا ثمانين آخرون, من بينهم أسماء معروفة. وسيلتحق بنا كثيرون في المحافظات الداخلية". ويفسر بن حسين –وهو كاتب قصصي ومسرحي- هذا الإقبال بسبب استياء الكتاب من تردي أوضاعهم وفقدانهم مواطن شغل وبطاقات العلاج والمسكن، في حين لا يحرك الاتحاد ساكنا، حسب قوله. وأضاف بن حسين "بعد تأسيس النقابة وزعنا استمارة للتعرف على المنخرطين، وتبيّن أن هناك 22 كاتبا عاطلا عن العمل من بينهم سبعة كتاب من خريجي الجامعات، وأنا من بينهم". هيمنة الناشرين وتطالب النقابة بتشغيل كل الكتاب العاطلين عن العمل، وتدعو إلى الاعتراف بالكتابة مهنة، وحماية الحقوق الأدبية، وإيجاد صيغ قانونية تكفل حقوق الكاتب المادية في تعامله مع الناشرين. ويشتكي الكتاب من هيمنة دور النشر على سوق الكتاب. ويقول بن حسين "الكاتب هو آخر من يتمتع بإصداراته". وتحظى دور النشر ب60% من الدعم الحكومي على الورق, وهناك لجنة شراءات داخل وزارة الثقافة تشتري نسبا معينة عن كل كتاب جديد من عند الناشر وليس من الكاتب. ويضيف بن حسين "أغلب الناشرين هم تجار ومن خارج الساحة الثقافية, وهناك قضايا مرفوعة ضدهم بسبب التلاعب بمستحقات الكتاب، إضافة لارتكابهم أخطاء مطبعية أو الطبع بمواصفات لم يقع الاتفاق عليها مع الكاتب". إقالة وزير الثقافة وتسعى نقابة كتاب تونس لمقابلة وزير الثقافة لإعلامه بمطالبها، لكن رغم مراسلتها له مرتين فإنها لم تحصل بعد على أي رد، على حد قول بن حسين، الذي يضيف "بعد عيد الفطر سنقوم باعتصام أمام مقر الوزارة، وإذا تعذر علينا مقابلة الوزير فإننا سنطالب بإقالته". ومؤخرا، دعا عضو بالنقابة على موقع فيسبوك لإقالة وزير الثقافة عبد الرؤوف الباسطي, ونشرت نقابة كتاب تونس بيانا شديد اللهجة انتقدت فيه الوزير بسبب عدم دعوتها للمشاركة بحوار تلفزيوني حول واقع الثقافة بالبلاد. ادعاءات باطلة بالمقابل، تقول رئيسة اتحاد الكتاب التونسيين جميلة الماجري للجزيرة نت إن الادعاء بانتشار البطالة والفقر بين كتاب تونس هو "باطل ولا أساس له من الصحة". وترى جميلة أن القول إن كتاب تونس عاطلون عن العمل ويعيشون حالة خصاصة هو إساءة للاتحاد الكتاب وللكتاب التونسيين، الذين يشتغلون في الكثير من الميادين والاختصاصات من أساتذة وأطباء وصحفيين ومكتبيين. وتضيف أن الاتحاد ينتمي إليه أقطاب وأساتذة وإطارات "الكتابة بالنسبة إليهم هي مسألة ثانية، والكاتب التونسي لا يعيش من كتابته بالأساس وإنما لديه وظيفة سواء في القطاع العام أو الخاص". وتتابع بالقول إن الاتحاد -رغم أنه جمعية ثقافية- فإنه دائما يدافع عن مطالب الكتاب، ويتوصل إلى حلول لمشاكل الكتاب المادية والمطلبية كمنظمة عريقة لها وزنها وكلمتها وواجهتها. وتعطي مثالا لذلك بالقول "آخر ما قام به الاتحاد في هذا الشأن منذ شهرين تقريبا هو تشغيل آخر خمسة كتاب من أعضائه كانوا عاطلين عن العمل، وتقدموا بمطالب اجتماعية بعدما وجهنا نداء للأعضاء العاطلين عن العمل". خميس بن بريك-تونس المصدر: الجزيرة الثلاثاء 14/9/1431 ه - الموافق 24/8/2010 م (آخر تحديث) الساعة 15:30 (مكةالمكرمة)، 12:30 (غرينتش)