تونس-حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ-الفجرنيوز:نحيي اليوم الذكرى السبعين للمظاهرة الحاشدة التي شهدتها تونس في 9 أفريل 1938 والتي جابت الشوارع للتعبير عن رفض أسلافنا لنظام الحماية الاستعمارية. . . . حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ في ذكرى 9 أفريل في تونس والعراق نحيي اليوم الذكرى السبعين للمظاهرة الحاشدة التي شهدتها تونس في 9 أفريل 1938 والتي جابت الشوارع للتعبير عن رفض أسلافنا لنظام الحماية الاستعمارية والمتواطئين معه وللمطالبة ببرلمان تونسي يكرّس السيادة الوطنية والشعبية. وبهذه المناسبة فإننا نعبّر عن أجلالنا لشهداء 9 أفريل الذين سقطوا برصاص الاستعمار الفرنسي كما نعبّر عن تقديرنا لكلّ من دفع ضريبة النضال الوطني والتقدمي والديمقراطي منذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا. واليوم وبعد مرور سبعين عاما فلئن تغيرت الظروف وتطوّرت الأوضاع اذ اندثرت العديد من المظاهر القديمة وبرزت في محلها مظاهر جديدة وتحققت بعض المكاسب، كما حدثت بعض الانتكاسات، فانّ المسار العام يبقى متسما براهنية النضال في سبيل السيادة الوطنية والحقوق والديمقراطية والتقدم الإجتماعي. فنحن اليوم لا نزال نجابه النهب والاملاءات الامبريالية التي تقودها الادارة الأميركية كما نواجه حملاتها الرامية لدعم التيارات الظلامية التي تلتقي مع توجهاتها الليبيرالية الأكثر تطرفا والتي تدفع الفئات الشعبية غالبا تداعييتها من غلاء المعيشة وتفاقم بطالة وفساد وتدني خدمات اجتماعية كما تعاني منها المؤسسات الوطنية في القطاعين العام والخاص وفي كل الميادين الصناعية والفلاحية وقطاع الخدمات . كما لا نزال نسعى للظفر بالحقوق الديمقراطية بما فيها حقّ المواطنة الذي يكفل تكافؤ الفرص بين كلّ المواطنات والمواطنين والمساواة بين الجنسين والحقّ في انتخابات شفافة وفي برلمان يعبّر عن الارادة الشعبية وحقّ التنظم للأحزاب والجمعيات المدنية ومن بينها حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ الذي لا يزال محروما من حقّه المشروع في العمل القانوني والعلني إلى غير ذلك من المطالب الديمقراطية . وتقترن هذه الذكرى بالذكرى الخامسة لاحتلال العراق على يد الجيوش الأمريكية والبريطانية واتباعها وبتواطىء مع القوى الرجعية المحلية ورموزها من أمثال الحلبي والسيستاني، وأدى ذلك لتحطيم منجزات ومكتسبات العراق وتأجيج النزاعات العرقية والطائفية بين أبنائه وبناته والاستحواذ على خيراته . ومثل هذا الإحتلال المباشر منعرجا في الهجمة الامبريالية على الوطن العربي بعد اغتصاب الأرض العربية في فلسطين والعدوان الثلاثي على مصر فأصبحت المنطقة برمتها تواجه الحملات العسكرية والسياسية الأمريكية المتتالية والمركزة في العراق وفلسطين ولبنان والسودان والصومال وكذلك في المغرب العربي ومصر والأردن والخليج . ومن هنا تأخذ المسألة القومية كامل أهميتها وإبعادها وتتحطم أوهام البعض الحالمين بتوريد '' ديمقراطية '' بوش والحافظين الجدد للعراق أو لبنان أو مصر أو تونس. فهي '' ديمقراطية '' مغشوشة تخدم مصالح الامبرياليين والصهاينة والشركات الرأسمالية الكبرى. وكما جاء في مقولة شهيرة فحواها أنه '' أينما وجد القهر وجدت المقاومة '' فانّ القوى الوطنية في العراق هبّت بسرعة رغم الصعوبات الجمّة للتصدي للاحتلال وأتباعه ولتكبيدهم خسائر عسكرية فادحة وهزيمة سياسية لم يكونوا يتوقعونها. ونحن نحيي هذه المقاومة الوطنية الباسلة التي تقف في الخطوط الأمامية للنضال العربي والدولي ضدّ أكبر قوة هيمنية في العالم وندعو كافة القوى المحبّة للسلم في العالم للتمييز بين الإرهاب الذي تقف وراءه قوى رجعية مشبوه في أمرها والمقاومة المشروعة للاحتلال . تونس في 09 أفريل 2008 حزب العمل الوطنيّ الديمقراطيّ