تونس:يخضع المهندس علي العريض الناطق الرسمي السابق باسم حركة النهضة منذ صباح يوم الأربعاء 16 جوان 2010 حتى نهار اليوم الأحد 20 جوان 2010 إلى المتابعة والمراقبة من قبل عدد من أعوان البوليس السياسي على متن دراجات نارية كبيرة وسيارات مدنية، يتبعونه في كل تنقلاته وعند عودته إلى المنزل، وقد تطورت الاستفزازات والمضايقات التي تؤكد أنها ليست تجاوزات فردية أوممارسات معزولة وإنما هي سياسة ممنهجة من أعوان الدولة مبنية على تعليمات واضحة تقضي بالاعتداء اللفظي والمضايقة اللصيقة للسيد علي العريض، وصلت حد قول بعض الأعوان ''تحب تشكي برّة اشكي، ما عندك ما تعملي''، بينما أمطره البعض الآخر بوابل من الشتائم والسب والكلام البذيء، كما تتم مضايقته بأضواء سياراتهم ودراجاتهم عندما يكون خارج المنزل. ويتعرض كذلك الدكتور زياد الدولاتلي منذ مدة إلى مراقبة مستمرة ومتابعة لصيقة من قبل عدد من أعوان البوليس السياسي الذين يراقبون تحركاته وتنقلاته ويحاصرون منزله طول الوقت. كما يتعرض السيد محمد العكروت الرئيس الأسبق لحركة النهضة المقيم حاليا بمدينة قابس بالجنوب التونسي لمحاصرة مستمرة من قبل أعوان البوليس السياسي إلى درجة أنه أصبح يفكر جديا في شن إضراب مفتوح عن الطعام للاحتجاج على هذه المحاصرة والمراقبة، وقد عمد عدد من عناصر البوليس السياسي الذين يراقبون منزله منذ يوم الثلاثاء 15 جوان إلى تعمد ملاحقة ضيوفه ومطالبتهم بالاستظهار ببطاقات تعريفهم والضغط عليهم من أجل قطع علاقتهم به. كما تأثر نشاطه التجاري (باعتبار أنه صاحب دكان مواد غذائية) بسبب الحصار الأمني المضروب على منزله، وأصبح حرفاؤه يخشون من التعامل معه، وهو ما يندرج في إطار سياسة التجويع التي يتعرض لها عدد من المسرحين من المساجين السياسيين. المصدر:حرية وإنصاف