الجزائر:تنطلق اليوم الأربعاء قافلة جزائرية ثانية لكسر الحصار على قطاع غزة، وقد تم أمس وضع اللمسات الأخيرة على هذه القافلة التي تنظمها حركة الإصلاح والإرشاد ويشارك فيها 13 فردا بينهم صحافيون ورجال أعمال إضافة إلى ناشطين في تنظيمات المجتمع المدني.ويأتي تنظيم هذه القافلة التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة بعد أيام قليلة من عودة الجزائريين الذين شاركوا في 'قافلة الحرية' التي تعرضت لهجوم إسرائيلي، كما يعتبر تنظيم قافلة جديدة بمثابة إصرار من منظميها على كسر الحصار المضروب على سكان غزة، حسب منظمي القافلة. وقال نصر الدين شقلال رئيس جمعية الإرشاد والإصلاح ل'القدس العربي' ان الهدف من هذه القافلة هو 'التخفيف من المعاناة التي يعيشها سكان قطاع غزة، وحتى نبين للعالم بأسره أن فلسطين لا تزال محتلة وأن شعبها لا يزال يعاني من الحصار والظلم والجوع والمرض'. واستبعد شقلال أن تتعرض القافلة الجديدة لنفس ما تعرضت له قافلة الحرية، مؤكدا أن العملية تم تنظيمها بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري، موضحا أن القاهرة 'تعاملت بإيجابية مع الطلبات التي تقدمت بها الجمعية، مما يعطي الانطباع أن كل شيء سيسير على ما يرام'. وأشار إلى أن الوفد سيسافر إلى مصر جوا، ثم يتم الانتقال إلى مدينة العريش والدخول إلى غزة برا عن طريق معبر رفح، مؤكدا أن المساعدات الإنسانية التي سيتم حملها على متن شاحنات تؤجر في مصر تضم أدوية وأغذية وألبسة. من جهته قال عد النور بوخمخم الصحافي بجريدة 'الخبر' (خاصة) والذي سيشارك ضمن القافلة أن الإجراءات مع السلطات المصرية جرت بسرعة مفاجئة غير متوقعة، موضحا أن الموافقة على كل التراخيص بما في ذلك التأشيرات تمت في مدة لا تتجاوز 4 أيام. وذكر أن السرعة التي وافقت بها السلطات المصرية على الطلب الذي تقدمت به جمعية الإصلاح والإرشاد قد تعود لوجود رغبة في تطبيع العلاقات مع الجزائر على خلفية الأزمة الكروية التي تحولت إلى أزمة سياسية ودبلوماسية. واعتبر بوخمخم أن الشيء المميز في هذه القافلة أنها لا لون سياسياً أو رسمياً لها، منوها الى أنها لا تضم هذه المرة نواباً أو مسؤولين في الدولة، خلافا لما كان عليه الأمر في المرات السابقة. وأكد على أن أعضاء الوفد سيمكثون لمدة 3 أيام في غزة، وأن المهمة ستستغرق أسبوعا قبل العودة إلى الجزائر، مستبعدا أن تتعرض القافلة لما تعرضت له قافلة الحرية، مشيرا إلى أن منظمي العملية نسقوا بشكل دقيق مع نقابة الأطباء والهلال المصريين. وشاركت الجزائر في 'اسطول الحرية' بوفد من 32 شخصا هم خليط من البرلمانيين والصحافيين والاطباء وبينهم عدد محدود من النساء. وأصيب في الهجوم الاسرائيلي واحد من الوفد اضطر للبقاء في العاصمة عمان من أجل العلاج بينما عاد الباقون على متن طائرة خاصة سخرتها الرئاسة، وحظي الوفد اثناء عودته باستقبال حافل بمطار الجزائر الدولي. 'القدس العربي' من كمال زايت