الجزائر:أنهى عمال السكك الحديدية، أمس، إضرابهم عن العمل الذي دام 8 أيام كاملة، بعد التوصل إلى اتفاق بين المدير العام للشركة الوطنية لنقل المسافرين والأمين العام للفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية، يقضي باستئناف العمل وتشغيل القطارات بدءا من مساء أمس.أوضح مدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، نورالدين دخلي، في تصريح له عقب الانتهاء من اجتماع المدير العام للشركة مع ممثلي فيدرالية السككيين، بأن الطرفين سيشرعان في المفاوضات الاتفاقية الجماعية لتطبيق المادة 52 التي تنص على أن الأجر القاعدي لعمال السكك الحديدية لا يمكن أن يكون أدنى من الأجر القاعدي الوطني المحدد ب15 ألف دينار، في حين لا تتجاوز أجور مئات السككيين 12 ألف دينار. وأضاف: ''راسلنا جميع عمال المحطات من خلال بيان مشترك يدعو لتشغيل القطارات ونقل المسافرين، على الفور، اعتبارا من مساء أمس''. من جهة أخرى، وجدت خلية الأزمة صعوبات في إقناع الفروع النقابية بجدوى تعليق الإضراب قبل الشروع في المفاوضات مع إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، بل طالبت بأن يكون الاتفاق معكوسا، بمعنى توقيع الاتفاق وإقرار الزيادة في الأجور بعدها يتم تعليق الإضراب وتشغيل القطارات. من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم خلية الأزمة، عبد الحق بالمنصور، في تصريح ل''الخبر''، على عودة النشاط في محطات القطارات بعد التوصل إلى اتفاق مبدئي بين النقابة والإدارة، يقضي بتطبيق المادة 52 من الاتفاقية الجماعية، مشيرا أن الحركة ستعود للقطارات لنقل المسافرين والبضائع اعتبارا من اليوم الإثنين. ويأتي هذا الاتفاق بعد رضوخ وزير النقل، عمار تو، لمطالب السككيين بعد شل القطارات لأزيد من أسبوع، حيث أعطى أوامر لمسؤولي الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية للتفاوض بشأن اتفاقية الفروع، مؤكدا بأن ''استئناف العمل سيكون اليوم الأحد'' (أي أمس). داعيا الفيدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية للاستجابة لهذا التفاهم، في انتظار البحث عن حل انتقالي بشأن الصعوبات المالية التي تعاني منها أكبر شركة لنقل المسافرين. من جهة أخرى، ذكر مصدر نقابي ل''الخبر'' بأن الزيادة في الأجور التي تحدث عنها مدير الموارد البشرية بالشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في الإضراب، والمقدرة ب20 بالمائة، ستكون في صلب المفاوضات بين الطرفين. المصدر الخبر:الجزائر: كريم كالي