فلسطين،غزة- توصلت حركتا حماس وفتح إلى وثيقة وفاق رياضي، من شأنها إعادة الحياة للحركة الرياضية في قطاع غزة، في خطوة اعتبرت بارقة أمل على طريق تطبيع العلاقات السياسية بين الجانبين.وأعلن وزير الشباب والرياضة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس باسم نعيم، خلال احتفال مساء الخميس، في غزة البدء بتنفيذ وثيقة الوفاق الرياضي، عبر التوافق على تشكيل إدارات لعدد من الأندية الرياضية على أن تستكمل باقي الأندية خلال الأيام القادمة. وعبر عن أمله أن يكون الوفاق الرياضي خطوة لتحقيق المصالحة الوطنية لطي صفحة مؤلمة من صفحات شعبنا الفلسطيني، مؤكداً أن الوفاق لم يكن سيحدث لولا الدعم الكبير من قيادتي حماس وفتح لتجاوز كافة العقبات التي كانت ستعيقه، آملاً النجاح والتقدم لكافة الأندية. وكانت وزارة الشباب في حكومة حماس حلت إدارات أغلبية الأندية في القطاع وأعادت تشكيلها من جديد، الأمر الذي أدى إلى جمود في عمل تلك الأندية. وقال نعيم إن إنجاز التوافق ليشكل انطلاقة في استئناف المسابقات والبطولات الرياضية، داعياً أعضاء إدارات الأندية التي تم التوافق بشأنها بأن يشكلوا نموذج نجاح من الوحدة الشراكة ليحتذي بها الجميع. ومن جهته، أكد إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مباركة رئيس الاتحاد (القيادي في فتح) اللواء جبريل الرجوب للاتفاق ودعمه للوفاق الرياضي لتعزيز مبدأ إبعاد الرياضة عن التجاذبات السياسية. وأكد أبو سليم أن الاتفاق جاء بعد إصرار وجهود قياداتنا الوطنية والإسلامية في سبيل وحدة الصف الرياضي لخدمة قطاع الشباب الرياضي في القطاع، متمنيا كل التقدم والازدهار للرياضة الفلسطينية من أجل نهوضها وتحقيق الإنجازات والبطولات على الصعيدين العربي والدولي. واعتبر أن هذا الجمع الرياضي جمعاً استثنائياً ليؤكد على محبة أبناء الشعب الفلسطيني ورسالة واضحة منهم للقيادة الفلسطينية بضرورة إنهاء الانقسام والعودة إلى الوحدة الوطنية لتحقيق أمال وتطلعات الشعب الفلسطيني في إقامته دولته المستقلة وعاصمتها القدس. ويعتبر هذا أول اتفاق عملاتي على الأرض بين حماس وفتح، وهو ما يرفع آمال الفلسطينيين بأن يشكل ذلك خطوة على طريق إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة المتعثرة نتيجة الخلاف السياسي المحتدم بين الحركتين.