تراس وزير العدل وحقوق الانسان (* لا عدل ولا حقوق الانسان )البشير التكارى الوفد التونسى المشارك فى اشغال الدورة السابعة لمجلس حقوق الانسان الملتئمة بجنيف من 3 الى 28 مارس. وابرز الوزير فى كلمة خلال الجلسة رفيعة المستوى للمجلس ابعاد تزامن هذا الاجتماع مع الاحتفالات بالذكرى الستين لصدور الاعلان العالمى لحقوق الانسان مشددا فى هذا السياق على تمسك تونس بالمبادى السامية لهذا الاعلان وحرصها الدائم على حمايتها وتكريسها تشريعا وممارسة. إقرأ حقيقة حقوق الانسان في تونس* تصاعد خطير لاضطهاد النشطاء و المساجين المسرحين ..! يوم 4.3.2008 الاعتداء على الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين وزوجها ومصادرة وثائقهما: يوم 4.3.2008 الجمعية الدولية للصحفيين الأفارقة بالمنفى واللجنة العربية لحقوق الإنسان:لا للصمت عن نفي عبد الله الزواري منظمة مراسلون بلا حدود تدين المراقبة المشددة على سهام بن سدرين وعمر مستيري هذا قليل من كثير وذكر باعلان الرئيس زين العابدين بن على لدى اشرافه يوم 10 ديسمبر 2007 على الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الانسان عن انطلاق برنامج متكامل تم اعداده بالتعاون مع الهياكل والجمعيات المعنية بحقوق الانسان ويتضمن بالخصوص انشطة تربوية وثقافية واعلامية بهدف مزيد التحسيس والتوعية بتلك الحقوق. واكد البشير التكارى ان الجهود المتواصلة التى تبذلها تونس والانجازات المتتالية التى حققتهاعلى درب رعاية حقوق الانسان وتطويرها وحمايتها والدفاع عنها تتوافق مع ما جاء فى الاعلان العالمى لحقوق الانسان. واوضح ان تونس التى حرصت على تثبيت هذه المبادى فى دستورها ضمن تصور شامل ومتكامل لمنظومة حقوق الانسان ستواصل العمل خلال هذه السنة على مزيد تطوير منظومة حقوق الانسان والحريات الاساسية تعزيزا للخيارات الوطنية فى هذا المجال. واشار وزير العدل وحقوق الانسان الى المبادرات العديدة للرئيس زين العابدين بن على وخاصة منها الداعية الى انشاء صندوق عالمى للتضامن لمكافحة الفقر فى العالم. وابرز فى الاتجاه ذاته الاهمية التى يوليها رئيس الدولة لدعم الحوار بين الحضارات والثقافات والاديان من خلال انشاء كرسى بن على لحوار الاديان موضحا ان عهد قرطاج للتسامح ومنتدى تونس للسلام واعلان تونس من اجل التحالف بين الحضارات يندرج ضمن هذا السعي. واكد الوزير من جهة اخرى الصبغة الخاصة التى يكتسيها هذا الاجتماع باعتباره يسبق اول اجتماع للالية الجديدة التى اقرها مجلس حقوق الانسان والمتمثلة فى /الاستعراض الدورى الشامل/ الذى سيشمل كل دول العالم ومن بينها تونس. ولدى تطرقه للتصعيد الاخير الذى تشهده الاراضى الفلسطينية المحتلة اكد البشير التكارى انشغال تونس العميق ازاء العمليات العسكرية الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وما تسببت فيه من ضحايا ومصابين فى صفوف المدنيين العزل وخاصة منهم الاطفال والنساء وما يشكله من انتهاك صارخ لابسط حقوق الانسان. وبين ان تونس تحذر من عواقب التطورات التى من شانها ان تهدد وتعيق المساعى الهادفة لاحياء العملية السلمية وتدفع الاوضاع فى المنطقة الى مزيد من التعقيد والتردى. وعلى هامش مشاركته فى اشغال الدورة السابعة لمجلس الاممالمتحدة لحقوق الانسان تحادث البشير التكارى مع رئيس مجلس حقوق الانسان دورى كوستيا. وقد اتاح اللقاء استعراض تطور مسار ارساء اليات هذا الهيكل الاممى منذ احداثه اضافة الى مختلف المسائل الراجعة اليه بالنظر. وثمن دورى كوستيا بالمناسبة عاليا الدور البناء الذى ما انفكت تضطلع به تونس صلب المجلس لمزيد تطوير وتدعيم منظومة حقوق الانسان. وجدد وزير العدل وحقوق الانسان من جهته تاكيد الارادة التى تحدو تونس فى مواصلة مساهمتها النشيطة فى تقريب وجهات نظر اعضاء المجلس بما يخدم قضايا حقوق الانسان بشكل افضل.