عمان(ا ف ب)الفجرنيوز:غادرت قافلة "شريان الحياة 3" التي تنقل مساعدات انسانية وطبية لقطاع غزة ميناء العقبة الاردني صباح الثلاثاء متوجهة الى ميناء اللاذقية السوري على امل دخول مصر من ميناء العريش.وقال زاهر البيراوي المتحدث الرسمي باسم القافلة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "القافلة غادرت العقبة (325 كلم جنوب عمان) عند تمام الساعة 08,30 (6,30 تغ) من اليوم الثلاثاء, وهي تتجه شمالا الان الى سوريا". واضاف "سنصل الى دمشق بحدود الساعة 20,00 (18,00 ت غ) على ان نتوجه بعدها الى ميناء اللاذقية الذي سنغادره ظهر غد الاربعاء على متن سفن متوجهين الى ميناء العريش المصري". وتابع "كنا نود الا ندفع هذه التكاليف الباهظة التي ستترتب على تغيير المسار والا نسير ثلاثة ايام زيادة لامر لا ضرورة له والا نخاطر بالسير عبر البحر حيث يمكن ان يقوم الاسرائيليون بشيء ضد السفن". واعرب البيراوي عن امله في ان "تضمن الحكومة المصرية الحماية للقافلة لاننا لا نأمن الاسرائيليين بدون تدخل دولة مصر"، مؤكدا ان "قوة مصر وسيادتها يجب ان تظهر في حمايتنا من أي احتمال من قبل الاسرائيليين". واضاف "نتوقع ان نصل العريش في الاول او الثاني من الشهر المقبل على ان ندخل غزة في اليوم الذي يليه"، معربا عن امله في "الا يوجد المصريون لنا اي معوقات". ورفضت السلطات المصرية دخول القافلة من ميناء نويبع على البحر الاحمر الطريق الاقصر، وطلبت منها ان تدخل من ميناء العريش على البحر المتوسط. وللوصول الى العريش، يتحتم على القافلة الالتفاف حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول الى الساحل المتوسطي. وتضم القافلة نحو 250 شاحنة ومركبة وسيارة اسعاف محملة بمساعدات انسانية اوروبية وتركية وعربية من اغذية ومعدات الطبية و465 شخصا من 17 دولة اجنبية وعربية. وكانت القافلة وصلت الاربعاء الى الاردن من سوريا واتجهت الخميس الى ميناء العقبة حيث ظلت عالقة هناك. والقافلة تنظمها جمعية "فيفا باليستينيا" (تحيا فلسطين) الخيرية التي اسسها جورج غالاوي في المملكة المتحدة. وكان غالاوي قدم في آذار/مارس الماضي آلاف الدولارات وعشرات الاليات الى حكومة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في قطاع غزة حيث وصل على رأس قافلة مساعدات. وتفرض اسرائيل ومصر قيودا مشددة على حركة الدخول والخروج من قطاع غزة منذ سيطرة حماس على القطاع في حزيران/يونيو 2007. وبالرغم من فوز حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، ما زالت الحركة مدرجة على لائحة المنظمات الارهابية لدى الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.