لندن حذّر المجلس الاسلامي البريطاني من تنامي ظاهرة العداء للمسلمين (إسلاموفبيا) وتزايد أعمال العنف ضدهم في المملكة المتحدة بسبب قرار هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" السماح لزعيم الحزب القومي البريطاني المتطرف نك غريفين المشاركة في برنامج سياسي حواري على قناتها التلفزيونية الأولى.وقال المجلس في بيان الخميس إن مثل هذا القرار "سيحدث انقساماً عميقاً في مجتمعنا ويوجّه اهانة للناس ومن بينهم الكثير من المسلمين، الذين قدموا تضحيات كبيرة لإنهاء الفاشية في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية". وشدد المجلس على أن قرار "بي بي سي"، "يمنح الشرعية لليمين المتطرف، ويثير الكراهية والعنف ضد المسلمين في بريطانيا، خلال فترة شهدت اعتداءات متزايدة ضدهم". ودعا المجلس جميع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني في بريطانيا إلى "الاعتراف بأن تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا يمثل تهديداً خطيراً على السلام والاستقرار وتماسك الجاليات". كما حثّ المسلمين البريطانيين على "توخي الحيطة والحذر والوقوف ضد التعصب اليمني المتطرف، ورفع الوعي في مواجهته من خلال استخدام كافة الوسائل الديمقراطية والقانونية، وابلاغ السلطات المعنية فوراً عند التعرض لأي اعتداء". وأسف محمد عبد الباري الأمين العام للمجلس الإسلامي البريطاني لقرار "بي بي سي"، وقال "هناك مخاوف من أن السماح للحزب القومي البريطاني بث أفكاره السامة ستزيد الإسلاموفوبيا وتمنح هذه الجماعة العنصرية المنصة المطلوبة لنشر رسالة الكراهية التي تتبناها".