تونس في 15 أوت 2009 الفجرنيوز:يعبر الحزب الديمقراطي التقدمي عن امتعاضه الشديد للإنقلاب الذي نفذته اليوم عناصر موالية للسلطة على الهيأة الشرعية للنقابة الوطنية للصحافيين بدعم مباشر من الحزب الحاكم، الذي شجع على التمرد وأشرف على الترتيبات المادية لعقد المؤتمر المزعوم. ويؤكد الحزب بهذه المناسبة على ما يلي: * أن الحكومة تتحمل مسؤولية الأزمة المفتعلة بقطعها الحوار مع المكتب الشرعي منذ شهر نوفمبر 2008 وفرض تعتيم منهجي على مواقفه وبياناته في وسائل الإعلام الرسمية وشبه الرسمية، في حين أفسحت المجال للعناصر الإنقلابية للتهجم على الشرعية وتبرير ضرب النقابة * أن القضاء استُعمل مرة أخرى لرفض القضية الإستعجالية التي رفعها المكتب الشرعي من أجل إيقاف الإنقلاب رغم الحجج الدامغة التي قدمها محامو النقابة، وينتهز الحزب هذه الفرصة لتوجيه تحية تقدير وإكبار للوقفة المشرفة لهيأة الدفاع التي جسدت مُجددا التضامن والتآزر بين مكونات المجتمع المدني * أن القاعدة الصحفية قاطعت على نطاق واسع المهزلة التي نظمتها العناصر الإنقلابية تحت مسمى "مؤتمر استثنائي" والتي كانت على درجة غير مسبوقة من الفجاجة والصفاقة مما أثار الإستياء والسخرية حتى لدى العناصر المغرر بها * أن جوهر الخلاف بين النقابة والحكم مرده إلى المواقف الإستقلالية التي تبنتها في قضايا عديدة وخاصة الإنتخابات الرئاسية، مما يؤكد أن الحكم لا يؤمن بالتعددية ولا يحترم الإستقلالية بل يسعى لإخضاع المجتمع المدني لهيمنته بشتى الوسائل. ويُجدد الحزب مؤازرته للمكتب التنفيذي المنتخب في مؤتمر ديمقراطي شفاف سنة 2008 بصفته الممثل الشرعي الوحيد للأسرة الإعلامية ويدعو مكونات المجتمع المدني إلى رفض الإنقلاب ومقاطعة الهيأة غير الشرعية المنبثقة عنه، ويُذكر بأن مصيره سيكون مماثلا لمصير الإنقلاب الذي تعرضت له جمعية الصحفيين التونسيين سنة 1978 بسبب المواقف الإستقلالية لمكتبها والذي سرعان ما محيت آثاره بمؤتمر 1980.
تونس في 15 أوت 2009 الأمينة العامة الحزب الديمقراطي التقدمي 10 نهج إيف نوهال تونس