غزة:أبدى رئيس الوزراء المقال القيادي في حركة “حماس” إسماعيل هنية استعداده وجميع وزراء حكومته “للتخلي عن مواقعهم ومناصبهم لتحقيق المصالحة، متهماً في الوقت نفسه وفد حركة “فتح” في مباحثات القاهرة، باعتماد منهجية لا تساعد على التوصل إلى اتفاق ينهي الانقسام الفلسطيني، فيما اتهمت حركة “حماس” الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية باعتقال 14 من عناصرها في الضفة الغربية. وأكد هنية، خلال احتفال تكريم متفوقي الثانوية العامة (التوجيهي) وشهدائها في غزة أمس “استعداد حكومته للمصالحة وتقديم الاستحقاق المترتب عليها، لكن على ألا تكون خاضعة للشروط الأمريكية والصهيونية”، مشدداً على “أنه مستعد ووزراءه للتخلي عن مقاعدهم لإنجاح المصالحة. وقال: “مستعد أنا كرئيس الوزراء وجميع الوزراء العاملين في الحكومة أن نتخلي عن كراسينا ومقاعدنا ولكن لن نتخلى عن ثوابتنا”. وأضاف: “مستعدون أن نذهب إلى أبعد مدى من أجل المصالحة، ولكن ليس على حساب الحقوق والثوابت والتاريخ”، داعياً حركتي فتح وحماس إلى العمل من أجل تخطي القضايا المختلف عليها في حوار القاهرة. ولفت إلى أن “منهجية وفد حركة فتح في مباحثات القاهرة لا تساعد على التوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي الانقسام الفلسطيني”. من ناحية ثانية، قالت “حماس” في بيان لها “إن الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات شرسة يوم الثلاثاء في عدد من محافظات الضفة الغربية طالت 14 من عناصر الحركة بينهم 3 أسرى محررين من السجون “الإسرائيلية” ومحاضر جامعي”. وأوضحت أن الاعتقالات جرت في الخليل وقلقيلية وطولكرم ونابلس. كما اتهمت حماس حكومة سلام فياض بإقالة ثلاثة من أعضاء مجلس بلدية قلقيلية المنتخبين عن الحركة. الخليج:الخميس ,23/07/2009