خصصت السلطات الأمنية في محافظة الجزائر العاصمة أكثر من 600 دركيا من مختلف المصالح، لتأمين تنقلات وعروض حوالي 8 آلاف افريقي مشارك في المهرجان الإفريقي الثاني، وكذا ضمان أمن 14 مركز إيواء.وذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني لمحافظة الجزائر العقيد طيبي مصطفى، عقد اجتماعا موسعا مع إطاراته بمقر وحدة أمن الطرقات بالعاصمة الخميس (2/7) لوضع آخر اللمسات على المخطط الأمني الخاص بالمهرجان الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر خلال الفترة بين السبت 4 تموز (يوليو) و 20 من نفس الشهر الجاري. وقد عرض العقيد طيبي مع إطاراته من قادة الكتائب والسرايا والفصائل على صلة بالمخطط الأمني، أهم محاوره ووجه تعليمات صارمة للالتزام باليقظة وتكثيف المراقبة والتفتيش لرصد أية تحركات مشبوهة والحرص على أمن ضيوف الجزائر، حسب الصحيفة. ونقلت "الشروق" عن العقيد طيبي قوله إنه تم رفع عدد نقاط المراقبة والحواجز الأمنية الثابتة في الأماكن الحساسة ومسالك مواكب الوفود المشاركة، حيث تم تجنيد أكثر من 600 دركيا، وت تعزيز المخطط ب200 دراجا و4 سرايا أمن الطرقات، وسيقوم هؤلاء بمرافقة الوفود أثناء تنقلاتها، إضافة الى نصب حواجز أمنية لتسهيل حركة المرور، خاصة خلال هذه الفترة التي تتزامن مع موسم الاصطياف. من جهة أخرى ذكرت الصخيفة أن مصالح الأمن تشن منذ منتصف الأسبوع الجاري، حملة واسعة ضد التوقف العشوائي والمتسولين والمختلين عقليا (المجانين)، والأسواق الفوضوية على مستوى العاصمة مع تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة والمداهمات بشكل لافت في الأيام الأخيرة، مشيرة إلى هذه الإجراءات وقائية وتندرج في إطار تأمين المهرجان الإفريقي الثاني ويتم تطبيقها موازاة مع تطبيق تدابير المخطط الخاص بتأمين موسم الاصطياف الذي تعتمده مصالح الشرطة. ويجري منذ منتصف الأسبوع الجاري تمشيط واسع لمختلف أحياء وشوارع العاصمة وضواحيها صاحبه توقيفات وتفتيشات للأشخاص المشتبه فيهم والمركبات من طرف دوريات الفرق المتنقلة للشرطة القضائية التي كثفت نشاطها في الأيام الأخيرة، إضافة الى تجنيد دوريات أفراد الأمن العمومي التي تقوم منذ ساعات مبكرة بمكافحة التوقف العشوائي في الشوارع الرئيسية.