تونس:من المقرر أن تحتضن تونس اليوم مؤتمرا دوليا حول حوار الحضارات والتنوع الثقافي، وذلك في مدينة القيروانالتونسية التي تم اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2009. ويفترض أن تشارك أكثر من 100 شخصية عالمية، بينها الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي، في هذا المؤتمر الذي يدوم ثلاثة أيام ويناقش ثلاثة محاور أساسية هي «تقييم وضعية حوار الحضارات والتنوع الثقافي» و«شروط حوار الحضارات وقنواته» و«التعاون الدولي والآليات الكفيلة ببناء حوار الحضارات والتنوع الثقافي». ودعا وزير الثقافة التونسي، عبد الرؤوف الباسطي، في مؤتمر صحافي عقد بالمناسبة في العاصمة التونسية أمس، إلى الاعتراف الفعلي بحوار الحضارات للحد من النزاعات التي تشل العالم، كما دعا إلى نبذ العنف والتطرف والإرهاب. ومن جانبه، قال عبد العزيز التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للثقافة والتربية والعلوم، إن الإنسانية في حاجة للحوار بعيدا عن عقلية الاستعلاء والأنانية التي قادت إلى «غوانتانامو» و«أبو غريب»، معتبرا أن الشعوب تكمل بعضها بعضا و«لا نريد لها أن تتصارع كما أراد ذلك دعاة الحروب ليصرفوا العالم عن مسارات البناء والإصلاح». أما كليمان دوهايم المدير العام للمنظمة الدولية للفرانكفونية المشاركة في تنظيم المؤتمر، فقال إن المنظمة اكتشفت أهمية الحوار بين الحضارات منذ السبعينات، عن طريق الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة والسنغالي ليوبولد سيدار سنغور. المنجي السعيداني الشرق الاوسط