قرر المجلس الوطني لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الذي التأم أمس الاول بباجة، تعيين السيد محمد مواعدة، الامين العام السابق لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، مقررا عاما للجنة الوطنية لاعداد المؤتمر القادم المقرر خلال الصائفة المقبلة.. وجاء هذا القرار بإجماع أعضاء المجلس الوطني، الذين بلغ عددهم نحو 150 شخصا بين كتاب عامين للجامعات وكوادر وسطى، بالاضافة إلى أعضاء المكتب السياسي.. ويأتي تعيين مواعدة على رأس اللجنة الوطنية لاعداد المؤتمر، في سياق إعطاء الاستعدادات لهذا الموعد القادم، سقفا رفيع المستوى من حيث التنظيم والتحضير والاعداد الفكري والسياسي للوائح المؤتمر ووثائقه الاساسية... وبموجب هذا القرار، تتشكل اللجنة الوطنية لاعداد المؤتمر (التي نشرت الصباح أول أمس مكوناتها) من عدة أسماء، هي محمد مواعدة وإسماعيل بولحية والطيب المحسني وسعاد الغربي وعروسي النالوتي وعلية العلاني والمنجي كتلان بالاضافة إلى الصحبي بودربالة.. تحديد تاريخ للمؤتمر.. وقرر المجلس الوطني، الذي ترأسه السيد المولدي البالغ، عضو جامعة باجة، من ناحية ثانية، تحديد تاريخ 1 و2 و3 أوت القادم لعقد مؤتمر الحركة، الذي سيكون بعد نحو أسبوعين أو ثلاثة من مؤتمر التجمع الدستوري الديمقراطي.. ووصفت بعض المصادر المسؤولة بالحركة أشغال المجلس الوطني، ب "الهادئة"، حيث غاب عنها التشنج وصراع المجموعات مثلما حصل في المجلس الوطني السابق، على حدّ تعبير هؤلاء.. ويعود هذا الهدوء بالاساس، إلى التوافقات التي تمت بين الفاعلين الرئيسيين صلب الحزب، قبل انعقاد أشغال المجلس بعدة أيام، إلى جانب أجواء التفاهم التي سادت أعضاء المكتب السياسي منذ فترة، والتي انعكست إيجابا على المناخ الذي دار فيه المجلس الوطني... وكان الامين العام لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين، السيد إسماعيل بولحية، ألقى كلمة في مستهل المجلس الوطني، حلل فيها الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وتطرق إلى التطورات الحاصلة في فلسطين والعراق في الاونة الاخيرة.. مناقشات ساخنة.. وشهد المجلس الوطني، نقاشا ساخنا بين أعضائه شمل عدة ملفات بينها، تفاقم البطالة في البلاد، وتدهور القدرة الشرائية للمواطن في ضوء ارتفاع أسعار عديد المواد.. كما طالت المناقشات ملف الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان، حيث طالب بعض أعضاء المجلس بإيجاد حل سريع لهذا الموضوع حتى تستعيد الرابطة تحركها بشكل طبيعي.. وتناول المجلس الجولة الجديدة من المفاوضات الاجتماعية، وطالبوا بضرورة توفير المناخ والظروف اللازمين لاجراء هذه المفاوضات بغاية الخروج بإجراءات وزيادات لمصلحة القوى الكادحة، من دون التأثير على توازنات المؤسسات الاقتصادية... ولاحظ فاعلون في المجلس الوطني، أن مداخلات عديدة وهامة تم تسجيلها خلال النقاش، بينها مداخلات العروسي النالوتي (عضو المكتب السياسي)، ومحمد الصفاقسي (الكاتب العام لجامعة بنزرت)، وجمال الجندلي (الكاتب العام لجامعة مدنين)، وفيصل البغدادي (الكاتب العام لجامعة توزر) وغيرهم... الجدير بالذكر، أن هذا المجلس لن يكون الاخير قبل المؤتمر، حيث من المرجح أن تعقد الحركة مجلسا استثنائيا قبيل موعد أوت، سيخصص لوضع الترتيبات والتفاهمات الاخيرة بشأن المؤتمر القادم...